كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 12)

وقال ابن جريج عن ابن عباس (¬1): المتكأ الأترج، وكل ما نحر بالسكاكين ونحوه. قال الضحاك (¬2) وهو قول سعيد بن جبير (¬3) والحسن (¬4) وابن إسحاق (¬5) قالوا: طعامًا، قال ابن الأنباري وابن قتيبة (¬6) وأهل المعنى: سمي الطعام والأترج متكأً؛ لأنهما من سبب الاتكاء، والعرب تقول: اتكأ الرجل، إذا أكل، فالمتكأ الطعام المأكول، والموضع الذي يؤكل فيه، بناءً على تسمية الشيء باسم سببه، ولما كان المضيف يتخذ لأضيافه نمارق يتكئون عليها للجلوس والأكل، سمي الطعام متكأ، كما يسمى المعلف أريًا (¬7)، وهو الحبل الذي يحبس الدابة، وأنشد (¬8):
فظَلِلْنَا بنِعْمَةٍ واتَّكَأنَا ... وشَرِبْنَا الحَلالَ من قُلَلِه
¬__________
(¬1) "زاد المسير" 4/ 216، البغوي 4/ 237.
(¬2) الطبري 12/ 203، وأبو الشيخ كما في "الدر" 4/ 29، و"زاد المسير" 4/ 216.
(¬3) الطبري 12/ 203، ابن المنذر كما في "الدر" 4/ 29، الثعلبي 7/ 78 ب، البغوي 4/ 237.
(¬4) الطبري 12/ 203، الثعلبي 7/ 78 ب، البغوي 4/ 237.
(¬5) الطبري 12/ 203، الثعلبي 7/ 78 ب.
(¬6) "مشكل القرآن وغريبه" ص 218، 219.
(¬7) قال ابن السكيت: في قولهم: (العلف) أري، قال: هذا مما يضعه الناس في غير موضعه، وإنما الآري لحبس الدابة. "تهذيب اللغة" (ورى) 4/ 3881.
(¬8) القائل جميل بن معمر، و (القلل) جمع قلة وهي الحب العظيم وقيل الجرة الكبيرة وقيل الكوز الصغير، "ديوانه" ص 53، و"أساس البلاغة" 2/ 273، و"الأغاني" 7/ 79، و"شرح شواهد المغني" 126، و"مشكل القرآن وغريبه" ص 218، والثعلبي 7/ 78 ب، والقرطبي 9/ 178.

الصفحة 94