وهي العلامة , وتأويلها أنها تُؤثِّر في الأرض برَعْيِها علامات (¬1)، وقال غيره: لأنها تُعَلَّمُ الإرسالَ (¬2) في المرعى (¬3).
11 - قوله تعالى: {يُنْبِتُ لَكُمْ} قراءة العامة بالتاء (¬4)، وقرأ أبو بكر عن عاصم بالنون (¬5) والياء أشكل لما تقدم من الإفراد (¬6)، والنون لا يمتنع أيضًا، ويقال: نبت (¬7) البقل (وأنبته الله، وقد روي: أنبت البقل) (¬8)، والأصمعي يأبى إلا نبت، ويزعم أن قصيدة زهير التي فيها:
حتى إذا أنبت البَقْلُ (¬9)
متّهمة (¬10).
¬__________
(¬1) "معاني القرآن وإعرابه" 3/ 192، بنصه.
(¬2) في "تفسير الفخر الرازي" 19/ 234، و"تفسير القرطبي" 10/ 82 (للإرسال)، وهو قريب من الأول.
(¬3) انظر: "تفسير الفخر الرازي" 19/ 234، و"تفسير القرطبي" 10/ 82.
(¬4) انظر: "السبعة" ص370، و"علل القراءات" 1/ 301، و"الحجة للقراء" 5/ 54، و"الكشف عن وجوه القراءات" 2/ 34.
(¬5) أي: (نُنْبِتُ)، انظر: المصادر السابقة.
(¬6) وقد رجحه الأزهري فقال: والياء أجودهما، وقال ابن خالويه: فالحجة لمن قرأه بالياء: أنه أخبر به عن الله عز وجل لتقدم اسمه أول الكلام، والحجة لمن قرأه بالنون: أنه جعله من إخبار الله عز وجل عن نفسه بنون الملكوت. انظر: "علل القراءات" 1/ 301، و"الحجة في القراءات" ص 209، و"الكشف عن وجوه القراءات" 2/ 34.
(¬7) في (ش)، (ع): (أنبت)، والصحيح المثبت ليستقيم السياق، وهو موافق للمصدر.
(¬8) ما بين القوسين ساقط من (أ)، (د).
(¬9) البيت كما في الديوان ص 41:
رأيتُ ذَوِي الحاجاتِ حولَ بُيوتِهم ... قطيناً لهم حتى إذا أنبت البقْلُ
أي: نبت.
(¬10) ورد في "تهذيب اللغة" (نبت) 4/ 3491، بمعناه، و"الحجة للقراء" 5/ 54، بنصه.