كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 13)

أرضهم وديارهم وأموالهم، لذلك أظهر نبيه محمدًا (¬1) -صلى الله عليه وسلم- على المشركين, ورده إلى مكة ظاهرًا عليهم، فأنجز وعْدَه، ونصر عبده.

104 - وقوله تعالى: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ} قال ابن عباس: يريد القيامة (¬2)، {جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا}، أي: جميعًا، في قول مجاهد وقتادة (¬3).
وقال ابن عباس: يريد من كل موضع (¬4).
وروى منصور عن أبي رَزين (¬5): من كل قوم (¬6).
قال الفراء: من هاهنا وهاهنا (¬7).
وقال الزجاج: من كل قبيلة (¬8).
وروى عمرو عن أبيه: اللفيف: الجمع العظيم من أخلاط شتى،
¬__________
(¬1) ساقطة من (أ)، (د).
(¬2) انظر: "تنوير المقباس" ص 306، وورد بلا نسبة في "تفسير مقاتل" 1/ 220 ب، و"الطبري" 15/ 176، و"السمرقندي" 2/ 286، و"الثعلبي" 7/ 123 أ، وهذا هو قول الجمهور.
(¬3) "تفسير مجاهد" 1/ 371 بلفظه، أخرجه "عبد الرزاق" 2/ 391 - بلفظه عن قتادة، و"الطبري" 15/ 177 بلفظه عنهما من طرق، وورد بلفظه: في "معاني القرآن" للنحاس 4/ 204، عنهما، و"تفسير هود" 2/ 446، عن مجاهد، و"الثعلبي" 7/ 123أ، و"الماوردي" 3/ 278، عن قتادة.
(¬4) ورد في "تفسير الماوردي" 3/ 278 بمعناه، وفي "تفسير الطبري" 15/ 177، عنه من طريق العوفي (ضعيفة): جميعًا.
(¬5) تقدمت ترجمته.
(¬6) أخرجه "الطبري" 15/ 177 بنصه، وورد بنصه في "معاني القرآن" للنحاس 4/ 204
(¬7) "معاني القرآن" للفراء 2/ 132، بنصه.
(¬8) "معاني القرآن وإعرابه" 3/ 263, بنحوه.

الصفحة 500