كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 13)
أي: تكبُّهنَّ الرياح شمالاً، وهاهنا كأنه قيل: كبرت تلك الكلمة) (¬1).
{فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا} [الكهف: 6].
6 - قوله تعالى: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ} قال ابن عباس، ومجاهد: (قاتل نفسك) (¬2). وهو قول المفسرين، وأهل المعاني (¬3). قال الفراء في المصادر: (بَخَعَها، يبخَعُهَا، بخعًا، وبخوعًا) (¬4). وقال الليث: (بَخَعَ الرجل نفسه إذا قتلها غيظًا من شدة وجده بالشيء) (¬5).
وأنشد قول ذي الرمة (¬6):
ألا أيُّهذا الباخعُ الوجد نفسه ... لشيءٍ نحته عن يديه المقادر
قال أبو عبيدة: (كان ذو الرمة ينشد الوجد رفعًا) (¬7).
¬__________
(¬1) "معاني القرآن" للأخفش 1/ 616.
(¬2) "جامع البيان" 15/ 194، و"الدر المنثور" 4/ 382 وعزاه لابن المنذر.
(¬3) "جامع البيان" 15/ 194، و"بحر العلوم" 2/ 289، و"الكشاف" 2/ 380، و"زاد المسير" 5/ 104، و"معاني القرآن" للزجاج 3/ 268، و"مجاز القرآن" لأبي عبيدة 1/ 393.
(¬4) لم أقف عليه. وذكره ابن منظور بلا نسبة في "لسان العرب" (بخع) 1/ 222.
(¬5) ذكرت نحوه كتب اللغة. انظر: "تهذيب اللغة" (بخع) 1/ 285، "ومقاييس اللغة" (بخع) 1/ 206، و"لسان العرب" (بخع) 1/ 222، و"القاموس المحيط" (بخع) ص 702.
(¬6) البيت الذي الرمة. انظر: "ديوانه" (251)، و"مجاز القرآن" لأبي عبيدة 1/ 393، و"تهذيب اللغة" (بخع) 1/ 286، و"مقاييس اللغة" (نجع) 1/ 206، و"الصحاح" (نجع) ص 17، و"اللسان" (نجع) 1/ 222، و"الدر المصون" 7/ 442.
(¬7) "مجاز القرآن" لأبي عبيدة 1/ 393.
الصفحة 525