كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 13)

إنا زينّا الأرض بما خلقنا فيها من الماء، والمعادن، وأنواع المخلوقات، ويدخل في هذا كل ما على الأرض من ذي الروح والجماد.
وقوله تعالى: {لِنَبْلُوَهُمْ} قال ابن عباس: (يريد الاختبار في خلقه بما يفهمون) (¬1). ومضى الكلام في مثل هذا في مواضع (¬2).
وقوله تعالى: {أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} قال الحسن: (أيّهم أزهد في الدنيا زهدًا، وأترك لها تركًا) (¬3). وهذا قول أبي إسحاق قال: (فالحسن العمل من زهد فيما زيِّن له من الدنيا) (¬4).
وقال مقاتل: (أيهم أصلح فيما أوتي من المال) (¬5).
وذكر قتادة في تفسير هذه الآية قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن الدنيا خضرة حلوة،
¬__________
= 4/ 383 وعزاه لابن المنذر، وابن أبي حاتم. وذكره السمرقندي في "بحر العلوم" 2/ 289 بلا نسبة.
(¬1) ذكرت كتب التفسير نحوه بدون نسبة. انظر: "جامع البيان" 15/ 195، و"النكت والعيون" 3/ 285، و"زاد المسير" 5/ 106، و"التسهيل لعلوم التنزيل" ص 376، و"لباب التأويل" 4/ 192.
(¬2) نحو قوله تعالى في سورة هود الآية رقم (7): {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [لملك:2]، وقال سبحانه في سورة الملك الآية رقم (2) {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}.
(¬3) ذكرت كتب التفسير نحوه بدون نسبة. انظر: "جامع البيان" 15/ 195 - 196، و"بحر العلوم" 2/ 289، و"النكت والعيون" 3/ 285، و"معالم التنزيل" 5/ 144، و"الجامع لأحكام القرآن"10/ 355.
(¬4) "معاني القرآن" للزجاج 3/ 269.
(¬5) ذكر نحوه البغوي في "تفسيره" 5/ 144 بدون نسبة. وكذلك ابن الجوزي في "زاد المسير" 5/ 106.

الصفحة 529