كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 13)

أكلاً، يقال: أرض جُرُز، وأرَضُون أَجْرازٌ) (¬1).
وامرأة جَرُوز إذا كانت أكولا، وسيف جرَّاز إذا كان مستأصلاً (¬2)، ونذكر شيئًا من هذا عند قوله: {نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ} [السجدة: 27] إن شاء الله.
قال مجاهد في هذه الآية: (بلاقع ليس فيه نبات) (¬3). وقال عطاء عن ابن عباس في هذه الآية: (يريد يوم القيامة يجعل الله الأرض جرزًا ليس فيها ماء ولا نبات) (¬4).

9 - قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ} الآية. ذكرنا سبب نزول قصة أصحاب الكهف عند قوله: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ} [الإسراء: 85]. وذكر محمد بن إسحاق سبب نزول هذه القصة مشروحًا، فقال: (كان النضر ابن الحارث من شياطين قريش، كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينصب له العداوة، وكان قدم الحيرة (¬5) وتعلم بها أحاديث رستم (¬6)،
¬__________
(¬1) "معاني القرآن" للزجاج 3/ 269.
(¬2) انظر: "تهذيب اللغة" (جرز) 1/ 580، و"مقاييس اللغة" (جرز) 1/ 441، و"الصحاح" (جرز) 3/ 866، و"المفردات في غريب القرآن" (جرز) (91).
(¬3) "جامع البيان" 15/ 196، و"تفسير القرآن العظيم" 3/ 81، و"تفسير مجاهد" 1/ 373.
(¬4) ذكرت كتب التفسير نحوه بدون نسبة. انظر: "المحرر الوجيز" 9/ 236، و"زاد المسير" 5/ 106 - 107، و"تفسير القرآن العظيم" 3/ 81، و"الجامع لأحكام القرآن" 10/ 356.
(¬5) الحِيرة -بكسر الحاء وسكون الياء-: مدينة مشهورة على ثلاثة أميال من الكوفة، تقع على نهر يربطها بالفرات، وكانت مسكنًا لملوك العرب في المجاهلية التابعين لمملكة الفرس، وهى قريبة من النجف. انظر: "معجم البلدان" 2/ 328، و"معجم المعالم الجغرافية" ص 107.
(¬6) رستم الشديد بن دستار بن بريمان، من ملوك الفرس. انظر: "تاريخ الطبري" =

الصفحة 531