قال: أجد في نفسي أن ربي رب السموات والأرض. فقالوا: نحن كذلك نجده في أنفسنا، فقاموا جميعًا فقالوا: ربنا رب السموات والأرض) (¬1).
وقوله تعالى: {لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا} أي: كذبًا وجورًا، قاله المفسرون (¬2).
ومعنى الشطط في اللغة: مجاوزة القدر (¬3). قال الفراء: (يقال: قد أشطّ في السَّوم، إذا جاوز القدر، ولم أسمع إلا أَشطَّ، يُشِطُّ، إِشطَاطًا، شَطَطًا) (¬4). وحكى الزجاج وغيره: (شَطَّ الرجل وأَشَطَّ إذا جار) (¬5). ومنه قوله: {وَلَا تُشْطِطْ} [ص: 22]، ومثله أَشَطَّ، وأصل هذا من قولهم: بما شَطَّت الدار، إذا بعدت، فالشَّطَطُ في القول بعد عن الحق؛ وهو هاهنا منصوب على المصدر، والمعنى: لقد قلنا إذا قول شَطَط، قاله الزجاج (¬6).