كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 13)

ازورَّ من وقع القنا بلبانهِ
أي: انقبض. والذي حسَّن القراءة به قول جرير (¬1):
وفي الأظعان عن طلح ازورار
فظاهر استعمال هذا في الأظعان مثل استعماله في الشمس (¬2).
وقوله تعالى: {ذَاتَ الْيَمِينِ}، أي: ناحية اليمين، فذات هاهنا صفة قامت مقام الموصوف، كأنه قيل: ناحية ذات اليمين. قال الأخفش: (وهو نصب على الظرف) (¬3).
وقوله تعالى: {تَقْرِضُهُمْ} قال الوالبي عن ابن عباس: (تذرهم) (¬4).
وقال قتادة: (تدعهم) (¬5). وقال مقاتل: (تجاوزهم) (¬6).
وقال الأخفش، والزجاج، وأبو عبيدة: (تعدل عنهم وتتركهم) (¬7). وقال الكسائي: (قرضت المكان، أي: عدلت عنه) (¬8).
¬__________
(¬1) هذا عجز بيت لجرير. وصدره:
عفن على الأماعز من حبي
عسفن: عدلن. والأماعز: الواحد أمعز: وهو المكان الصلب الكثير الحجارة والحصى. وطلح: مكان. انظر: "ديوانه" ص 182، و"الحجة للقراء السبعة" 5/ 133.
(¬2) "الحجة للقراء السبعة" 5/ 133.
(¬3) "معاني القرآن" للأخفش 2/ 617.
(¬4) "جامع البيان" 15/ 212، و"الكشف والبيان" 3/ 388 أ.
(¬5) "تفسير القرآن" للصنعاني 1/ 336، و"جامع البيان" 15/ 212، و"الجامع لأحكام القرآن" 10/ 369.
(¬6) "الكشف والبيان" 3/ 388 أ، و"تفسير المشكل" لمكي بن أبي طالب ص 142.
(¬7) "معالم التنزيل" 5/ 157، و"زاد المسير" 5/ 117 بدون نسبة، و"معاني القرآن" للزجاج 3/ 273، و"مجاز القرآن" لأبي عبيدة 1/ 396.
(¬8) "تهذيب اللغة" (قرض) 3/ 2932، و"روح المعاني" 15/ 222.

الصفحة 552