كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 13)

حكايته الحال الماضية) (¬1). وهذا الفضل نذكره بأشرح من هذا عند قوله: {رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ} [الكهف: 22].
وقوله تعالى: {بِالْوَصِيدِ} قال ابن عباس في رواية على وعطاء: (بالفناء) (¬2)، وهو قول أكثر المفسرين، قال مجاهد والضحاك: (يعني فناء الكهف) (¬3)، وبه قال أكثر أهل اللغة.
روى أبو عبيد عن الأحمر (¬4): (الوصيد: الفناء) (¬5).
وقال الزجاج: (الوصيد: فناء البيت، وفناء الدار) (¬6).
وقال أبو عبيدة: (الوصيد: الفناء، والجميع وصائد ووصدٌ) (¬7).
وقال يونس والأخفش والفراء: (الوَصِيد والأصَيد لغتان، مثل:
¬__________
(¬1) "الكشاف" 2/ 383، و"البحر المحيط" 6/ 109، و"الدر المصون" 7/ 460، و"شرح الكافية الشافية" 2/ 1043.
(¬2) "جامع البيان" 15/ 214، و"تفسير المشكل من غريب القرآن" ص 142، و"اللغات في القرآن" ص 33، و"معاني القرآن" للفراء 2/ 137، و"معالم التنزيل" 5/ 158، و"الجامع لأحكام القرآن" 10/ 243.
(¬3) "جامع البيان" 15/ 214، و"معاني القرآن" للفراء 2/ 137، و"تفسير كتاب الله العزيز" 2/ 453، و"معالم التنزيل" 5/ 158.
(¬4) أبان بن عثمان بن يحيى بن زكريا اللؤلؤي البجلي بالولاء، أبو عبد الله المعروف بالأحمر، عالم بالأخبار والأنساب، أصله من الكوفة، وكان يسكنها تارة، ويسكن البصرة تارة أخرى، أخذ عنه أبو عبيدة معمر بن المثنى، وأبو عبد الله بن سلام وغيرهما، وله مصنفات وكتب. انظر: "بغية الوعاة" (177)، و"إنباه الرواة" 1/ 170، و"الأعلام" 1/ 27.
(¬5) "تهذيب اللغة" (وصد) 1/ 165.
(¬6) "معاني القرآن" للزجاج 3/ 274.
(¬7) "مجاز القرآن" 3/ 274.

الصفحة 560