يغاثون بماء كالرصاص المذاب والصُّفْر أو الفضة) (¬1).
وقوله تعالى: {يَشْوِي الْوُجُوهَ} يقال: شويتُ اللحم أشويه شيًّا، فإذا شويته لنفسك خاصة قلت: أشويت. قال لبيد (¬2):
فاشتوى ليلة ريحٍ واجتمل
وانشوى اللحم انشواء، ويقال: اشتوى أيضًا بهذا المعنى (¬3).
روى الخدري عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذه الآية قال: "فإذا قربه إليه سقط فروة وجهه فيه" (¬4).
وقال ابن عباس: (يشويه حتى يسقط لحم وجهه) (¬5). ثم ذمه فقال:
¬__________
(¬1) "معاني القرآن" للزجاج 3/ 282.
(¬2) هذا عجز بيت للبيد، وصدره:
أو نهته فأتاه رزقه
اجتمل: انتفع بالشحم، والشحم يسمى الجميل. انظر: "ديوان لبيد" ص 140، و"مقاييس اللغة" (شوى) 3/ 225، و"لسان العرب" (شوا) 4/ 2367.
(¬3) انظر: "تهذيب اللغة" (شوى) 2/ 1950، و"مقاييس اللغة" (شوى) 3/ 224، و"لسان العرب" (شوا) 4/ 2367، و"مختار الصحاح" (شوى) ص (148).
(¬4) أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" 1/ 222، والترمذي في "جامعه" كتاب: جهنم، باب: ما جاء في صفة شراب أهل النار 4/ 608، وقال: هذا حديث إنما نعرفه من حديث رشدين بن سعد، وفي رشدين مقال، وقد تكلم فيه من قبل حفظه. وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"، باب: صفة النار وأهلها 9/ 279، وأخرج نحوه الحاكم في "مستدركه" كتاب: التفسير، سورة الكهف 2/ 368، والطبري في "جامع البيان" 15/ 241، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" 3/ 92، والسيوطي في "الدر المنثور" 4/ 400.
(¬5) ذكرته كتب التفسير بدون نسبة.