كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 14)

35 - قوله تعالى: {وَدَخَلَ جَنَّتَهُ} [قال المفسرون: (أخذ بيد أخيه المسلم فأدخله جنته] (¬1) يطوف به فيها، ويريه إياها ويعجبه منها) (¬2). وقوله تعالى: {وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ} قال ابن عباس: (يعني خارجًا عن الإيمان إلى الكفر بالله) (¬3).
قال الزجاج: (وكل من كفر بالله فنفسه ظلم , لأنه يولجها النار، وأي ظلم للنفس فوق هذا) (¬4).
وقوله تعالى: {قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا} أنكر أن الله تعالى يفني الدنيا، لما رأى ما راقه وكبر في نفسه، وتوهم بجهله أنه يدوم، وأن مثله لا يبيد ولا يفنى.

36 - قوله تعالى: {وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً} قال ابن عباس: (أنكر البعث والثواب والعقاب) (¬5).
وقال أبو إسحاق: (أخبر أخاه بكفره بالساعة، وبكفره بفناء الدنيا) (¬6).
¬__________
(¬1) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل ومثبت في بقية النسخ.
(¬2) "معالم التنزيل" 5/ 171، "الكشاف" 2/ 390، "الجامع لأحكام القرآن" 10/ 404.
(¬3) ذكرت كتب التفسير نحوه بلا نسبة. انظر: "جامع البيان" 15/ 246، "المحرر الوجيز" 9/ 310، "معالم التنزيل" 5/ 171، "الكشاف" 2/ 484، "زاد المسير" 5/ 142. ويشهد لهذا قوله تعالى في سورة لقمان الآية رقم (13): {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}.
(¬4) "معاني القرآن" للزجاج 3/ 285.
(¬5) ذكرته كتب التفسير بلا نسبة. انظر: "جامع البيان" 15/ 246، "تفسير كتاب الله العزيز" 2/ 463، "المحرر الوجيز" 9/ 312 - 313، "معالم التنزيل" 5/ 171، "زاد المسير" 5/ 142 - 143.
(¬6) "معاني القرآن" للزجاج 3/ 285.

الصفحة 15