كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 14)

يقال: وَنَى، يَنِي، وَنْيًا، ووَانٍ إذا ضعف (¬1). قال العجاج (¬2):
فَمَا وَنَى مُحَمَد مُذْ أَنْ غَفَر ... لَه الإِلَه مَا مَضَى ومَا غَبَر
ويقال: هو وَانٍ في الأمر ومُتَوَان.
وقوله تعالى: {فِي ذِكْرِي} قال الفراء: (في ذكري، وعن ذكري سواء) (¬3). والمعنى: لا تقصرا في ذكري بالإحسان إليكما والإنعام عليكما. وذكر النعمة شكرها.

43 - قوله تعالى: {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ} تكرير الأمر بالذهاب للتأكيد. {إنه طغى} قد مر في هذه السورة (¬4).
44 - {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا} ذكر ابن عباس فيه قولين: أحدهما: (كنياه) (¬5)، وهو قول عكرمة، والسدي (¬6).
واختلفوا في كنيته فقيل: أبو العباس، وأبو الوليد، وأبو مرة (¬7).
¬__________
(¬1) انظر: "تهذيب اللغة" (وني) 4/ 3960، "مقاييس اللغة" (وني) 6/ 146، "القاموس المحيط" (الونى) 4/ 1344، "الصحاح" (وني) 6/ 2531، "لسان العرب" (وني) 8/ 4928.
(¬2) البيت لرؤبة بن العجاج. انظر: "ديوانه" ص 15، "جامع البيان" 16/ 169، "النكت والعيون" 3/ 404.
(¬3) "معاني القرآن" للفراء 2/ 179.
(¬4) عند قوله سبحانه: {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى} [طه: 24].
(¬5) "زاد المسير" 5/ 288، "الجامع لأحكام القرآن" 11/ 200، "الدر المنثور" 4/ 536، "روح المعاني" 16/ 195.
(¬6) "جامع البيان" 16/ 169، "الكشف والبيان" 18/ 3 أ، "النكت والعيون" 3/ 405، "معالم التنزيل" 5/ 274.
(¬7) الكشف والبيان" 3/ 18 أ، "النكت والعيون" 3/ 405، "معالم التنزيل" 5/ 274, "زاد المسير" 5/ 288.

الصفحة 408