كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 14)

إلى أهله وانقلب لاستعداد مكائده، وهو قول الكلبي (¬1).
وقال مقاتل ابن سليمان: ({فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ} أعرض من الحق، وعما يلزمه من الطاعة) (¬2).
وقوله تعالى: {فَجَمَعَ كَيْدَهُ} أي: مكره وحيله، وذلك جمعه سحرته {ثُمَّ أَتَى} أي: حضر الموعد.

61 - {قَالَ لَهُمْ مُوسَى} أي: للسحرة الذين جمعهم فرعون ليغلبوا موسى، وهم المعنيون بقوله: {فَجَمَعَ كَيْدَهُ} {وَيْلَكُمْ} قال أبو إسحاق: (منصوب على ألزمهم الله ويلَا. قال: ويجوز أن يكون منصوبًا على النداء، كما قال: {يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا} [يس: 52]) (¬3). {لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ} قال ابن عباس: (لا تشركوا مع الله أحدًا) (¬4).
وقال آخرون: (لا تقولوا اليد والعصا ليستا آيتين من قبل الله فإنكم عند هذا القول تكذبون على الله) (¬5). {فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ} ويقرأ: فيُسحتكم بضم الياء (¬6).
¬__________
(¬1) ذكرته كتب التفسير بدون نسبة.
انظر: "زاد المسير" 5/ 295، "ابن كثير" 3/ 174، "البحر المحيط" 6/ 154.
(¬2) "تفسير مقاتل" 3 ب، "زاد المسير" 5/ 595.
(¬3) "معاني القرآن" للزجاج 3/ 360.
(¬4) "زاد المسير" 5/ 206.
(¬5) "تفسير مقاتل" 3 ب.
(¬6) قرأ ابن كثير، ونافع، وعاصم في رواية أبي بكر، وأبو عمرو، وابن عمر: {فَيُسْحِتَكُمْ} بفتح الياء. وقرأ عاصم في رواية حفص، وحمزة، والكسائي: {فَيُسْحِتَكُمْ} بضم الياء.
انظر: "السبعة" ص 419، "الحجة للقراء السبعة" 5/ 228، "النشر" 2/ 220.

الصفحة 434