كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 14)

[وهو قول السدي في: {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى} قال: (أسروا دون موسى.

63 - بقولهم: {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ})] (¬1) (¬2).
[وعلى قول السدي، وابن يسار نجواهم: {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}] (¬3) إلى قوله: {من استعلى}. وعلى قول الآخرين نجواهم ما ذكروا.
وقال أبو علي الفارسي: (التنازع إنما هو في أمر موسى وهارون هل هما ساحران؟ على ما ظنوه من أمرهما. وقد تقدم من قولهم ما نسبوهما فيه إلى السحر وهو قولهم: {أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى} [طه: 57] (¬4).
قوله تعالى: {قَالُوا} أي: السحرة قال بعضهم لبعض: {إِنْ هَذَانِ} يعنون موسى وهارون {لَسَاحِرَانِ}.
واختلفوا في وجه ارتفاع {هَذَانِ} بعد قوله: {إِنْ} بعد اجتماعهم على أن هذا لغة حارثية، وذلك أن بالحارث بن كعب (¬5)، وخثعما (¬6)،
¬__________
(¬1) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل ومن نسخة (ص).
(¬2) "جامع البيان" 16/ 178، "النكت والعيون" 3/ 410، "زاد المسير" 5/ 297، "الجامع لأحكام القرآن" 11/ 215.
(¬3) ما بين المعقوفين ساقط من (ص).
(¬4) "الحجة للقراء السبعة" 5/ 230.
(¬5) بالحارث بن كعب: ينسب إليه فخذ من القحطانية، وهم بنو الحارث بن كعب من مذحج.
انظر: "نهاية الأرب" 2/ 203، "معجم قبائل العرب" 1/ 102.
(¬6) خثعم: قبيلة تنسب إلى خثعم بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن ملكان بن زيد بن كهلان، وخثعم: جبل قيل أن هذه القبيلة سميت بذلك لنزولها إياه وتعاقدها عليه، وقيل: سموا بذلك من الخثعمة وهي: أن يدخل كل واحد من الرجلين إصبعه في منخر ناقته ينجو به ثم يتعاقدا، وقيل غير ذلك.

الصفحة 438