كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 14)

و (المثلى)] (¬1) نعت للطريقة. ولا إشكال على هذا القول، و (المثلى) تأنيث الأمثل، بمعنى: الأفضل، وبمعنى: الأظهر (¬2).

64 - قوله تعالى: {فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ} قال الفراء: (الإجماع: الأحكام والعزيمة على الشيء، تقول: أجمعت الخروج، وعلى الخروج، مثل: أزمعت، وأنشد (¬3):
يا لَيْتَ شِعْرِي والمُنَى لا تَنْفَع ... هَلْ أَغْدُون يَومًا وأَمْرِي مُجْمَعُ
يريد قد أحكم وعزم عليه) (¬4).
وقال أبو إسحاق: (معناه: ليكن عزمكم كلكم على الكيد مُجْمَعًا لا تختلفوا) (¬5). ومضى الكلام معنى الإجماع عند قوله: {فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ} [يونس: 71]. وقرا أبو عمرو: فاجْمَعوا (¬6)، موصولًا من الجمع، وحجته
¬__________
(¬1) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل ومن نسخة (ص).
(¬2) "معاني القرآن" للفراء 2/ 185، "معاني القرآن" للزجاج 3/ 364.
(¬3) لم أهتد إلى قائله. وذكرته كتب التفسير واللغة بلا نسبة.
انظر: "جامع البيان" 16/ 183، "النكت والعيون" 3/ 412، "الجامع لأحكام القرآن" 12/ 121، "معاني القرآن" للفراء 2/ 158، "وضح البرهان في مشكلات القرآن" 2/ 64، "تهذيب اللغة" (جمع) 1/ 652، "لسان العرب" (جمع) 2/ 681، "نوادر أبي زيد" ص 133، "إصلاح المنطق" ص 263.
(¬4) "معاني القرآن" للفراء 2/ 185.
(¬5) "معاني القرآن" للزجاج 3/ 365.
(¬6) قرأ: نافع، وابن كثير، وابن عامر، وحمزة، والكسائي وعاصم: (فَأجْمِعوا) بقطع الألف وكسر الميم. وقرا أبو عمرو البصري: (فَاجمَعوا) بوصل الألف وفتح الميم.
انظر: "السبعة" ص 419، "الحجة للقراء السبعة" ص 232، "المبسوط في القراءات" ص 249، "التبصرة" ص 260.

الصفحة 453