كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 14)

116] وذكر الكلام فيه. وموضع (أن) من قوله: {أَنَّها تَسْعَى} رفع على معنى يخيل إليه سعيها (¬1).
قال الكلبي: (خُيل إلى موسى أن الأرض حيات كلها، وأنها تسعي على بطنها) (¬2). وكثير من الكلام اللائق بهذه الآيات قد مضى في سورة الأعراف (¬3).

67 - قوله تعالى: {فَأَوْجَسَ} قال الفراء: (أحس (¬4) ووجد) (¬5).
وقال الزجاج: (أضمر) (¬6). وقال في موضع آخر: (وقع في نفسه الخوف) (¬7). وقد ذكرناه مستقصى في سورة هود (¬8).
وقوله تعالى: {خِيفَةً مُوسَى} أي: خوفًا، وأصلها: خوفه فانقلبت
¬__________
(¬1) "معاني القرآن" للفراء 2/ 186، "معاني القرآن" للزجاج 3/ 366، "إعراب القرآن" للنحاس 2/ 348.
(¬2) "الجامع لأحكام القرآن" 11/ 222.
اختلف العلماء هل للسحر حقيقة أم لا؟ فقال الشنقيطي في "أضواء البيان" 4/ 437: والتحقيق الذي عليه جماهير العلماء من المسلمين: أن السحر منه ما هو أمر له حقيقة لا مطلق تخيل لا حقيقة له، ومنه ما هو تخيل لا حقيقة له.
انظر: "الجامع لأحكام القرآن" 2/ 44، "التفسير الكبير" 3/ 213، "أحكام السحر والسحرة" للرازي ص 110، "السحر" للدكتور مسفر الدميني ص 25، "السحر بين الحقيقة والخيال" للدكتور أحمد الحمد ص 37.
(¬3) وردت قصة موسى عليه السلام مع فرعون في سورة الأعراف (103 - 162).
(¬4) في (س): (أجس).
(¬5) "معاني القرآن" للفراء 2/ 182.
(¬6) "معاني القرآن" للزجاج 3/ 61.
(¬7) "معاني القرآن" للزجاج 5/ 553.
(¬8) عند قوله سبحانه: {وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ} [هود: 3].

الصفحة 458