(بطاقتنا) (¬1). وقال مقاتل: (ونحن نملك أمرنا) (¬2). وهذا معنى قول ابن عباس في رواية الوالبي يقول: (بأمرنا) (¬3).
وقال مجاهد: (بأمر نملكه) (¬4).
قال الفراء: (في التفسير إنا لم نملك الصواب وإنما أخطأنا) (¬5).
وحكى الزجاج أيضًا: ({مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ} بأن ملكنا الصواب) (¬6). ومعنى هذا أنهم أقروا على أنفسهم بالخطأ، وقالوا: إنا لم نملك أمرنا حتى وقعنا بالذي وقعنا فيه من الفتنة، وهذا التفسير لا يطرد عليه نظم الآية، ولا يبقى معه معنى كقراءة من قرأ: بِمُلْكِنَا بالضم (¬7). ولكان يجب أن يقولوا: فأخرج لنا عجلًا جسدًا، ولكن الصحيح ما ذكره بعض أهل التفسير: (أن هذا من قول المؤمنين الذين لم يعبدوا العجل) (¬8). ولعل هذا أصح؛ لأن العتاب جرى معهم في سوء خلافتهم من ترك الإنكار على عبدة العجل، فقالوا له: ما أخلفنا موعدك الذي وعدناك من حسن الخلافة، ونحن نملك
¬__________
(¬1) "تفسير القرآن" للصنعاني 2/ 17، "جامع البيان" 16/ 197، "النكت والعيون" 3/ 418، "زاد المسير" 5/ 313، "الدر المنثور" 4/ 547.
(¬2) "الكشف والبيان" 3/ 23 أ، "تفسير مقاتل" 5 ب.
(¬3) "جامع البيان" 16/ 197، "الدر المنثور" 4/ 547، "فتح القدير" 3/ 544.
(¬4) "جامع البيان" 16/ 197، "الدر المنثور" 4/ 547.
(¬5) "معاني القرآن" للفراء 2/ 189.
(¬6) "معاني القرآن" للزجاج 3/ 371.
(¬7) قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر: (بمِلْكِنَا) بكسر الميم. وقرأ نافع، وعاصم: (بِمَلْكِنَا) بفتح الميم. وقرأ حمزة، والكسائي: (بِمُلْكِنَا) بضم الميم.
انظر: "السبعة" 422، "الحجة" 5/ 244، "التبصرة" 261، "النشر" 2/ 321.
(¬8) "النكت والعيون" 3/ 418، "زاد المسير" 5/ 314، "التفسير الكبير" 22/ 102، "أضواء البيان" 4/ 494.