كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 14)

ثم ذكروا قصة إتخاذ العجل فقالوا: {وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ} أي: أثقالاً وأحمالًا (¬1). قال قتادة: (كانت حليا تعوروها (¬2) من آل فرعون فساروا وهي معهم) (¬3).
وقال مجاهد: (أوزارًا من زينة الحلي الذي استعاروه من آل فرعون وهي الأثقال) (¬4). وهذا قول ابن عباس، والسدي، وابن زيد (¬5). والأكثرين: أن (الأوزار) هي الأحمال، و {زِينَةِ الْقَوْمِ} حلي آل فرعون استعارة بنو إسرائيل قبل خروجهم من مصر فبقي في أيديهم، وكان موسى قد أمرهم بذلك (¬6).
وقال الزجاج: (يعنون بالأوزار: حليا كانوا أخذوها من آل فرعون،
¬__________
= وفعله لا يطيق تركه وإذا كان ذلك كذلك فسواء بأي القراءات الثلاث قرأ ذلك القاري.
(¬1) "تفسير القرآن" للصنعاني 2/ 18، "الكشف والبيان" 3/ 23، "جامع البيان" 16/ 199، "تفسير كتاب الله العزيز" 3/ 47، "النكت والعيون" 3/ 418.
(¬2) العارية والعارة: ما تداولوه بينهم، وقد أعاره الشيء وأعاره منه، والمعاورة والتعاور: شبه المداولة والتداول في الشيء يكون بين اثنين، واستعار الشيء واستعاره منه: طلب منه أن يعيره إياه.
انظر: "تهذيب اللغة" (عار) 3/ 2273، "القاموس المحيط" (العور) 2/ 97، "لسان العرب" (عور) 5/ 3165، "مختار الصحاح" (عور) ص 462.
(¬3) "تفسير القرآن" للصنعاني 2/ 18، "جامع البيان" 16/ 199.
(¬4) "جامع البيان" 16/ 199، "النكت والعيون" 3/ 418، "تفسير كتاب الله العزيز" 3/ 47.
(¬5) "جامع البيان" 16/ 199، "النكت والعيون" 3/ 418.
(¬6) "جامع البيان" 16/ 199، "الكشف والبيان" 3/ 23 ب، "تفسير كتاب الله العزيز" 3/ 47، "النكت والعيون" 3/ 418، "معالم التنزيل" 5/ 289.

الصفحة 494