كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 14)

خوار، فكان للبلاء والفتنة) (¬1).
وقال السدي عن أبي مالك عن ابن عباس: (قال لهم هارون: اجمعوا هذا الحلي حتى يجيء موسى فيقضي فيه، قال: فجمع ثم أذيب، فلما ألقى السامري القبضة تحول عجلًا جسدًا له خوار) (¬2).
وقال علي بن أبي طالب: (لما تعجل موسى إلى ربه، عمد السامري فجمع ما قدر عليه من حلي نساء بني إسرائيل، فضربه عجلًا ثم ألقى القبضة في جوفه فإذا هو عجل جسد له خوار) (¬3).
وقال قتادة: (ضربها صورة بقرة، وقذف فيها القبضة فأخرج لهم عجلًا جسدًا له خوار، فجعل يخور خوار البقرة) (¬4).
وقال ابن عباس في رواية عطاء: ({فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا} يريد لحماً ودمًا {لَهُ خُوَارٌ} كما يخور الحي من العجول) (¬5). وذكر في التفسير وحكاه الزجاج (¬6). وهو قول ابن عباس في رواية عكرمة: (أن هارون مر بالسامري وهو يصنع العجل، فقال له: ما تصنع؟ قال: اصنع ما ينفع ولا يضر. وقال: ادع. فقال: اللهم أعطه ما يسأل كما يجب. فسأل الله أن
¬__________
(¬1) "بحر العلوم" 2/ 352، "الجامع لأحكام القرآن" 16/ 235، "الدر المنثور" 4/ 547، "روح المعاني" 16/ 247.
(¬2) "النكت والعيون" 3/ 419.
(¬3) "بحر العلوم" 2/ 152، "الدر المنثور" 4/ 545.
(¬4) "جامع البيان" 16/ 200، "النكت والعيون" 3/ 419، وذكر نحوه الصنعاني في "تفسير القرآن" 2/ 17.
(¬5) "بحر العلوم" 2/ 152، "الجامع لأحكام القرآن" 16/ 235.
(¬6) "معاني القرآن" للزجاج 3/ 372.

الصفحة 498