وقوله تعالى: {وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي} يعني: ولم تحفظ وصيتي حين قلت لك: اخلفني في قومي (¬1).
وقال ابن جريج في قوله: (ألا تتبعني) أي: في شدة الزجر لهم عن الكفر بالله وعبادة غير الله) (¬2).
وقال في قوله: {خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ}: (خشيت من العنف بهم أن يتفرقوا أحزابًا فيقتل بعضهم بعضًا) (¬3). فلما اعتذر هارون بهذا العذر.
95 - قال موسى للسامري: {فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ} قال ابن عباس: (يريد ما قصتك) (¬4).
قال المفسرون: (ما شأنك الذي دعاك إلى ما صنعت) (¬5). وأصل الخطب: الجليل من الأمر، كأنه قيل له: ما هذا الأمر العظيم الذي صنعت (¬6). وقال الزجاج: (ما أمرك الذي تخاطب به) (¬7).
¬__________
(¬1) "جامع البيان" 16/ 204، "معالم التنزيل" 5/ 291، "القرطبي" 11/ 239.
(¬2) ذكرته كتب التفسير نحوه بدون نسبة انظر: "النكت والعيون" 3/ 420، "زاد المسير" 5/ 317، "القرطبي" 11/ 237، "لباب التأويل" 4/ 278.
(¬3) ذكرته كتب التفسير بدون نسبة. انظر: "معالم التنزيل" 5/ 291، "زاد المسير" 5/ 317، "القرطبي" 11/ 239.
(¬4) ذكره "الجامع لأحكام القرآن" 11/ 239 بدون نسبة.
(¬5) "جامع البيان" 16/ 204، "الكشف والبيان" 3/ 24 أ، "بحر العلوم" 2/ 353، "معالم التنزيل" 5/ 291، "المحرر الوجيز" 10/ 82.
(¬6) انظر: "تهذيب اللغة" (خطب) 1/ 1052، "القاموس المحيط" (الخطب) 1/ 62، "لسان العرب" (خطب) 2/ 1194، "المفردات في غريب القرآن" (خطب) 150.
(¬7) "معاني القرآن" للزجاج 3/ 374.