كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 14)

{إِنْ لَبِثْتُمْ} أي: في الدنيا، أو في القبور، أو فيما بين النفختين على ما ذكرنا. {إِلَّا يَوْمًا} قال ابن عباس: (وقد لبثوا أربعين سنة؛ لأن ما بين النفختين أربعين سنة) (¬1).

105 - قوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ} قال ابن عباس: (سأل رجال من ثقيف (¬2) رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: كيف تكون الجبال يوم القيامة؟ فأنزل الله هذه الآية) (¬3).
وقوله تعالى: {يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا} قال الكلبي: (يقلعها قلعًا) (¬4).
وقال الزجاج: (النسف: التذرية تصير الجبال كالهباء المنثور تذرى تذرية) (¬5).
وقال المفسرون: (يصيرها الله رملاً يسيل سيلاً ثم يصيرها كالصوف المنفوش تطيرها الرياح هكذا وهكذا) (¬6)
¬__________
(¬1) "زاد المسير" 5/ 321، "الجامع لأحكام القرآن" 11/ 245، "روح المعاني" 16/ 261، وذكره البغوي في "تفسيره" 5/ 294 بدون نسبة.
(¬2) ثقيف: بطن من هوازن من العدنانية، وينسبون إلى ثقيف، وهو: ثقيف بن منبه بن بكر بن هوزان بن قيس بن عيلان بن مضر، وقيل إن اسم ثقيف: قيس. ونزلت هذه القبيلة بالطائف، وانتشرت منها في البلاد. انظر: "نهاية الأرب" ص 198، "الأنساب" 1/ 558، "المنتخب في ذكر أنساب العرب" ص 412.
(¬3) "بحر العلوم" 2/ 354، "معالم التنزيل" 5/ 264، "المحرر الوجيز" 10/ 92، "زاد المسير" 5/ 322، وذكر نحوه الهواري في "تفسيره" 3/ 52، "لباب النقول في أسباب النزول" ص 146، "جامع النقول في أسباب النزول" ص 216.
(¬4) ذكرته كتب التفسير بدون نسبة. انظر: "جامع البيان" 16/ 211، "بحر العلوم" 2/ 354، "معالم التنزيل" 5/ 294، "الجامع لأحكام القرآن" 11/ 345، "لباب التأويل" 4/ 280.
(¬5) "معانى القرآن" للزجاج 3/ 376.
(¬6) "النكت والعيون" 3/ 425، "الكشاف" 2/ 553، "زاد المسير" 5/ 322، =

الصفحة 521