كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 14)

يَتَّبِعوا) (¬1). وهذا معنى قول ابن عباس: (يريد: البعيد والقريب سواء كلهم يتبع الصوت ولا يتعوج عنه) (¬2).
{وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ} قال الوالبي عنه: (يريد: سكنت) (¬3).
وقال عطاء: (يريد: خضعت وذلت) (¬4). وهو قول السدي: (ذلت) (¬5). وهو قوله: {فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا} همس الأقدام أخفى ما يكون من الصوت، وقال أبو عبيدة: (الهمس والرِّكْز واحد وهو: الصوت الخفي. ويقال: همس لي بكذا، أي: أخفاه إلي) (¬6). وذكر عن ابن عباس أنه تمثل بقول الراجز (¬7):
وَهُنَّ يَمْشِيْنَ بِنَا هَمِيْسَا
يعني: صوت أخفاف الإبل في سيرها. وقال أبو الهيثم: (إذا مَضَغَ
¬__________
(¬1) "معاني القرآن" للزجاج 3/ 377.
(¬2) ذكره الطبري في "جامع البيان" 16/ 214 بدون نسبة.
(¬3) "جامع البيان" 16/ 214، "الجامع لأحكام القرآن" 11/ 247، "تفسير القرآن العظيم" 3/ 184.
(¬4) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" 5/ 295 بدون نسبة.
(¬5) ذكرته كتب التفسير بدون نسبة. انظر: "بحر العلوم" 2/ 355، "عالم التنزيل" 5/ 295، "الجامع لأحكام القرآن" 11/ 247.
(¬6) "مجاز القرآن" لأبي عبيدة 2/ 30.
(¬7) هذا صدر بيت من الرجز ذكرته كتب التفسير واللغة بلا نسبة. وعجزه:
إن يصدق الطير تبكي لميسا
انظر: "جامع البيان" 16/ 214، "الكشف والبيان" 3/ 25 أ، "النكت والعيون" 3/ 427، "الجامع لأحكام القرآن" 11/ 247، "مجمع البيان" 7/ 49، "روح المعاني" 16/ 164، "معاني القرآن" للفراء 2/ 192، "تهذيب اللغة" (همس) 4/ 3793، "لسان العرب" (همس) 8/ 4700.

الصفحة 527