كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 14)

خَلْفَهُمْ} من أمر الدنيا) (¬1).
وقال مجاهد: ({مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} ما مضى من الدنيا {وَمَا خَلْفَهُمْ} الآخرة) (¬2).
وقوله تعالى: {وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} الظاهر أن الكناية في قوله {بِهِ} تعود إلى {مَا} في قوله: {مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ} أي: هو يعلم ذلك وهم لا يعلمونه (¬3). وعلى هذا كلام ابن عباس حيث قال: (يريد ولا يحيطون بشيء من علمه أي: بما علمه) (¬4). ويجوز أن تعود الكناية إلى الله تعالى؛ لأن عباده لا يحيطون به علمًا (¬5).

111 - قوله تعالى: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ} قال ابن عباس في رواية الوالبي، وقتادة: (ذلت) (¬6).
¬__________
(¬1) ذكره "جامع البيان" 16/ 215، ونسبة لقتادة، وذكره الهواري في "تفسيره" 3/ 53 بدون نسبة، وكذلك البغوي في "تفسيره" 5/ 296.
(¬2) ذكرته كتب التفسير بدون نسبة انظر: "التفسير الكبير" 22/ 119، "مجمع البيان" 7/ 50، "روح المعاني" 16/ 265.
(¬3) "جامع البيان" 16/ 215، "معالم التنزيل" 5/ 296، "الجامع لأحكام القرآن" 11/ 248.
(¬4) ذكرت نحوه كتب التفسير بدون نسبة انظر: "جامع البيان" 16/ 216، "معالم التنزيل" 5/ 296، "الجامع لأحكام القرآن" 11/ 248، "التفسير الكبير" 22/ 119.
(¬5) "جامع البيان" 16/ 216، "معالم التنزيل" 5/ 296، "الجامع لأحكام القرآن" 11/ 248، "الدر المنثور" 4/ 551.
(¬6) "تفسير القرآن" للصنعاني 2/ 18، "جامع البيان" 16/ 216، "بحر العلوم" 2/ 355، "النكت والعيون" 3/ 427، "الجامع لأحكام القرآن" 11/ 248، "الدر المنثور" 4/ 552.

الصفحة 532