كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 14)

بأن يسأل الله تعالى زيادة علم، والمعنى: علمني ما لا أعلمه (¬1).
وقيل معناه: (زدني علمًا بالقرآن ومعانيه) (¬2). وهذا موافق للتفسير الأول في الآية.

115 - قوله تعالى: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ} أي: أمرناه وأوصينا إليه. قال الكلبي والسدي: (عهدنا إليه ألا يأكل من الشجرة) (¬3).
وقال ابن عباس: (ألا يقرب الشجرة) (¬4). {مِنْ قَبْلُ} قال الكلبي: (من قبل أن يأكل من الشجرة) (¬5). وقال غيره: (من قبل هؤلاء الذين فقضوا عهدي وتركوا الإيمان بي) (¬6). وهم الذين ذكرهم في قوله: {وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ
¬__________
(¬1) "جامع البيان" 16/ 225، "النكت والعيون" 3/ 429، "معالم التنزيل" 5/ 297، "الكشاف" 2/ 555.
(¬2) "الكشف والبيان" 3/ 25 ب، "النكت والعيون" 3/ 429، "معالم التنزيل" 5/ 297.
(¬3) ذكره "زاد المسير" 5/ 327 بدون نسبة.
(¬4) "الدر المنثور" 4/ 553، "التفسير الكبير" 22/ 124.
(¬5) ذكرته كتب التفسير بدون نسبة. انظر: "تفسير كتاب الله العزيز" 3/ 54، "المحرر الوجيز" 10/ 100، "معالم التنزيل" 5/ 297، "لجامع لأحكام القرآن" 11/ 251.
(¬6) "جامع البيان" 16/ 220، "الكشف والبيان" 3/ 25 ب، "معالم التنزيل" 5/ 297، "زاد المسير" 5/ 327، وقال ابن عطية -رحمه الله- في "المحرر الوجيز" 10/ 100: (وهذا التأويل ضعيف وذلك أن يكون آدم مثالا للكفار الجاحدين بالله ليس بشيء وآدم إنما عصى بتأويل ففي هذا غضاضة عليه وأما الظاهر في هذه الآية إما أن يكون ابتداء قصص لا تعلق له بما قبله وإما أن يجعل تعلقه أنه لما عهد إلى محمد أن لا يعجل القرآن مثل له بنبي قبله عهد إليه فنسي نحوف لتكون أشد في التحذير وأبلغ في العهد إلى محمد).

الصفحة 542