والمعنى: أنه لم يصبر على ما وطن عليه نفسه من ترك ما نهي عن أكله، وهو معنى قول الحسن: (صبرًا عما نهي عنه) (¬1).
وقال عطية العوفي: (عن ما حفظنا لما أمر به) (¬2).
وقال السدي: (صبرًا على الذنوب) (¬3). وقال عبد الله بن مسلم: (رأيا معزوما عليه) (¬4). وقيل: (عقدًا ثابتًا حيث أطاع عدوه إبليس الذي حسده وأبى أن يسجد له) (¬5).
117 - قوله تعالى: {فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} قال ابن عباس في رواية عطاء: (يريد شقاء الدنيا ونصبها) (¬6).
وقال الحسن: (عني به شقاء الدنيا، ألا ترى ابن آدم إلا ناصبا شقيا) (¬7).
وقال سعيد بن جبير: (أهبط إلى آدم ثورا أحمر كان يعتمل عليه، ويمسح العرق عن جبينه، فكان ذلك شقاؤه) (¬8).
¬__________
(¬1) "معالم التنزيل" 5/ 297.
(¬2) "جامع البيان" 16/ 221، "الكشف والبيان" 3/ 25 ب، "بحر العلوم" 2/ 356، "النكت والعيون" 3/ 430، "معالم التنزيل" 5/ 297، "الدر المنثور" 4/ 554.
(¬3) "بحر العلوم" 2/ 256.
(¬4) "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة 283.
(¬5) "زاد المسير" 5/ 328.
(¬6) ذكرت كتب التفسير نحوه بدون نسبة. انظر: "المحرر الوجيز" 10/ 151، "معالم التنزيل" 5/ 298، "زاد المسير" 5/ 328، "الجامع لأحكام القرآن" 11/ 253.
(¬7) "الجامع لأحكام القرآن" 11/ 253، "الدر المنثور" 4/ 555.
(¬8) "جامع البيان" 16/ 222، "الكشف والبيان" 3/ 25 ب، "بحر العلوم" 2/ 357، "معالم التنزيل" 5/ 298، "المحرر الوجيز" 10/ 101، "الدر المنثور" 4/ 555.