كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 14)

والآية مفسرة في سورة البقرة (¬1).
وقوله تعالى: {فَلَا يَضِلُّ} أي: في الدنيا (ولا يشقى) [في الآخرة. قال ابن عباس: (أجار الله تابع القرآن من أن يضل في الدنيا أو يشقى في الآخرة ثم قرأ: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى}] (¬2) (¬3).

124 - {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي} قال ابن عباس: (يريد عن موعظتي) (¬4). وقال الكلبي: (عن القرآن فلم يؤمن به ولم يتبعه) (¬5).
{فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} الضَّنْك أصله في اللغة: الضيق والشدة، وكل ما ضاق فهو ضَنْك يقال: منزل ضَنْك، وعيش ضَنْك، وضَنُك عيشه يَضْنَك ضَنَاكَة وضَنْكًا (¬6).
وأنشد أبو عبيدة قول عنترة (¬7):
¬__________
= وقال الشنقيطي في "أضواء البيان" 4/ 539: (الظاهر أن ألف الإثنين في قوله: {اهْبِطَا} راجعة إلى آدم وحواء، خلافًا لمن زعم أنها راجعة إلى إبليس وآدم، والتثنية باعتبار آدم وحواء فقط، والجمع باعتبارهما مع ذريتهما).
(¬1) عند قوله سبحانه في سورة البقرة الآية رقم: (38): {قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.
(¬2) ما بين المعقوفين ساقط من نسخة (ص).
(¬3) "جامع البيان" 16/ 224، "الكشف والبيان" 3/ 26 أ، "بحر العلوم" 2/ 357، "النكت والعيون" 3/ 431، "معالم التنزيل" 5/ 300، "الدر المنثور" 4/ 556.
(¬4) "زاد المسير" 5/ 330.
(¬5) "زاد المسير" 5/ 330، وذكره السمرقندي 2/ 357، والبغوي في "معالم التنزيل" 5/ 301 بدون نسبة.
(¬6) انظر (ضنك) في: "تهذيب اللغة" 3/ 2138، "مقاييس اللغة" 3/ 373، "القاموس المحيط" (الضنك) 4/ 311، "الصحاح" 4/ 1598، "لسان العرب" 5/ 2613، "المفردات في غريب القرآن" 299.
(¬7) البيت لعنترة. =

الصفحة 550