كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 15)

القرآن مستهزئين (¬1).
وقال الحسن وقتادة: أي كلما جدد لهم الذكر استمروا على الجهل (¬2).

3 - قوله تعالى: {لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ} قال ابن عباس: أي عما يراد بهم (¬3).
وقال السدي: عما جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم- (¬4).
وانتصابه على وجهين: أحدهما: إلا استمعوه لاعبين لاهية قلوبهم،
لأن قوله: {وَهُمْ يَلْعَبُونَ} في موضع الحال (¬5). والثاني: أن يكون منصوبًا بقوله: {وَهُمْ يَلْعَبُونَ} (¬6). وهذا قول الفراء (¬7)، والمبرد، والزجاج (¬8).
وقوله تعالى: {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى} تناجوا فيما بينهم يعني المشركين الذين وُصفوا باللهو واللعب.
¬__________
(¬1) ذكره عنه ابن الجوزي 5/ 339. ونحوه في "تنوير المقباس" ص 200.
(¬2) ذكره بنصه عن الحسن وقتادة: الطوسي في "التبيان" 7/ 203، والحاكم الجشمي في "التهذيب" 6/ 136 أ. وذكر هذا القول عن الحسن: الماوردي في "النكت والعيون" 3/ 436، والقرطبي في تفسيره 11/ 268.
(¬3) لم أجده.
(¬4) لم أجده.
(¬5) فيكون قوله "لاهية" حالا بعد حال من فاعل "استمعوه". وهذا قول الكسائي. انظر: "إعراب القرآن" للنحاس 3/ 63، "البيان في غريب إعراب القرآن" لأبي البركات ابن الأنباري 2/ 157، "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري 21/ 130، "الدر المصون" للسمين الحلبي 8/ 130.
(¬6) فيكون منصوبًا على الحال من الضمير في "يلعبون". انظر ما تقدم من مراجع في الفقرة السابقة.
(¬7) "معاني القرآن": 2/ 198.
(¬8) انظر: "معاني القرآن وإعرابه" للزجاج 3/ 383.

الصفحة 11