كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 15)

{ثُمَّ يُحْيِيكُمْ} للبعث والحساب والثواب والعقاب (¬1).
{إِنَّ الْإِنْسَانَ} قال ابن عباس: يعني جماعة من المشركين (¬2).
قال الكلبي: هو الكافر (¬3).
{لَكَفُورٌ} قال مقاتل: لكفور لنعم الله في حسن خلقه حين لا يوحده (¬4).

67 - قوله: {لِكُلِّ أُمَّةٍ} أي: لكل قرن مضى {جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ} قال ابن عباس: يريد شريعة هم عاملون بها (¬5).
وقال مقاتل وغيره: يعني ذبيحة في عيدهم هم ذابحوه (¬6).
وهذا ممَّا (¬7) تقدم الكلام فيه في هذه السورة (¬8).
¬__________
(¬1) الطبري 17/ 198، الثعلبي 3/ 56 أ.
(¬2) ذكر الرازي 23/ 63 والقرطبي 12/ 98 وأبو حيان 6/ 387 عنه أنه قال: هو الأسود بن عبد الأسد وأبو جهل والعاص وأبي بن خلف.
قال الرازي: والأولى تعميمه في جميع المنكرين. وقال أبو حيان بعد ذكره لقول ابن عباس-: وهذا على طريق التمثيل.
وقيل: هذا وصفٌ للجنس؛ لأن الغالب على الإنسان كفر النّعم كما قال تعالى: {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ: 13].انظر: القرطبي 12/ 93.
(¬3) ذكر الرازي 23/ 63، وأبو حيان 6/ 387 هذا القول عن ابن عباس.
(¬4) "تفسير مقاتل" 2/ 28 أ.
(¬5) ذكره عنه البغوي 5/ 398. وروى عنه الطبري 17/ 198 - من طريق الوالبي، قال: عيدا.
(¬6) انظر: تفسير مقاتل 2/ 28 أ. وجاء نحوه عن عكرمة. انظر: "الدر المنثور" للسيوطي 6/ 73.
(¬7) في (أ): (ما).
(¬8) عند قوله: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} [الحج: 34].

الصفحة 489