71 - قوله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} قال الكلبي: يعني أهل مكة (¬2).
{مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا} قال ابن عباس: يريد حجة (¬3).
{وَمَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ} أنها آلهة {وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ} وما للمشركين من مانع من العذاب.
72 - قوله: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ} قال ابن عباس: يريد: بان لهم ما هم فيه من الضلالة وما جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم- من الهدى.
{تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ} قال مقاتل: ينكرون القرآن أن يكون من الله (¬4).
والمنكر بمعنى: الإنكار، والتأويل: أثر الإنكار من الكراهية والعبوس.
وذهب بعضهم (¬5) إلى أنَّ المنكر هاهنا مفعول الإنكار وليس بمعنى المصدر وقال: وتأويله: يتبين في وجوههم ما ينكره أهل الإيمان من تغيّرها (¬6) عند سماع القرآن.
¬__________
(¬1) رواه الطبري 17/ 200 - 201.
واختار الأول لأنَّه أقرب مذكور إلى قوله: "يسير"، هو وقوله: {إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ}.
(¬2) ذكر ابن الجوزي 5/ 9451، والقرطبي 12/ 95 هذين القولين من غير نسبة لأحد.
(¬3) ذكر ابن الجوزي 5/ 9451، والقرطبي 12/ 95 هذين القولين من غير نسبة لأحد.
(¬4) "تفسيرمقاتل" 2/ 28 أ.
(¬5) هو: الإمام الطبري رحمه الله. وقوله هذا في "تفسيره" 17/ 201.
(¬6) في (أ): (تغييرها)، وهو خطأ.