كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 15)

حتى نزلت هذه الآية، وكان بعد ذلك يضع (¬1) بصره حيث يسجد (¬2).

3 - قوله: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} قال ابن عباس في رواية عطاء -وهو قول الضحاك: عن الشرك بالله (¬3).
وقال الحسن: عن المعاصي (¬4).
وروي عن ابن عباس: عن الحلف الكاذب (¬5).
وقال مقاتل: الشتم والأذى إذا سمعوا من كفار مكة (¬6).
وقال الزجاج (¬7) وغيره (¬8): هو كل باطل ولهو وهزل، ومعصية وما لا يحمد (¬9) في القول والفعل.
¬__________
(¬1) في (ز): (يغض)، وهو خطأ.
(¬2) رواه أبو داود في كتابه "المراسيل" ص 41، وعبد الرزاق في "المصنف" 2/ 254، والبيهقي في "السنن الكبرى" 2/ 283 عن ابن سيرين بنحوه.
قال الألباني في "إرواء الغليل" 2/ 71: ضعيف.
(¬3) ذكره البغوي 5/ 409 من رواية عطاء عن ابن عباس. وذكره ابن الجوزي 5/ 460 من رواية أبي صالح عن ابن عباس. وذكره عن الضحاك النحاس في "إعراب القرآن" 3/ 109، والقرطبي 12/ 15.
(¬4) ذكره الثعلبي 3/ 58 ب، ورواه عبد الرزاق في "تفسيره" 2/ 43، والطبري 18/ 3، وذكره السيوطي في "الدر" 6/ 87 وعزاه لعبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر.
قال النحاس في "إعراب القرآن" 3/ 109: ومن أحسن ما قبل فيه قول الحسن .. ، فهذا قول جامع ...
وبمثل قول النحاس قال القرطبي 12/ 15.
(¬5) ذكره عنه الثعلبي 3/ 58 ب.
(¬6) "تفسير مقاتل" 2/ 29 أ.
(¬7) انظر: "معاني القرآن" للزجاج 4/ 6.
(¬8) عند الثعلبي (جـ3 ل 58 ب): (غيرهم: ما لا يحمل في القول والفعل.
(¬9) في (ع): (يحمل) مهملة. وعند الثعلبي: يجمل.

الصفحة 522