كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 15)

ومعنى يخلقون: يصنعون.

15 - قوله: {ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ} بعد (¬1) ما ذكرنا من تمام الخلق. قال مقاتل (¬2). {لَمَيِّتُونَ} (¬3) عند آجالكم.
17 - قوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ} قال المفسرون (¬4) وأهل اللغة (¬5) كلهم: يعني: سبع سموات، كل سماء طريقه. قيل: سميت طريقة لتطارقها، وهو أن بعضها فوق بعض (¬6).
قال الليث: السموات السبع والأرضون السبع طرائق بعضها فوق بعض (¬7).
يقال: طارق الرجل نعليه، إذا أطبق نعلًا على نعل. وطارق الرجل بين ثوبين، إذا لبس ثوبًا على ثوب، وهو الطِّرَاق (¬8).
وقال أبو عبيدة: كل شيء فوقه مثله، فهو طريقة (¬9).
¬__________
(¬1) (بعد): ساقطة من (ظ)، (ع).
(¬2) انظر: "تفسير مقاتل" 2/ 29 ب.
(¬3) (لميتون) لم تكتب في (ع) في هذا الموضع. بل كتبت ضمن الآية التي قبلها.
(¬4) انظر: الطبري 18/ 12، والثعلبي 3/ 60 أ.
(¬5) انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري، "المستدرك" (ص 228 - 229)، "لسان العرب" 10/ 220 (طرق).
(¬6) ذكره الثعلبي 3/ 60 ب وصدره بقوله: قيل. وهو قول أبي عبيدة في "مجاز القرآن"
2/ 56، والطبري 18/ 12 وغيرهما.
(¬7) "تهذيب اللغة" للأزهري "المستدرك" ص 228 - 229 (طرق) نقلاً عن الليث. وهو في "العين" 5/ 97 (طرق).
(¬8) "تهذيب اللغة" للأزهري "المستدرك" ص 233 (طرق)، مع اختلاف يسير.
(¬9) "مجاز القرآن" لأبي عبيدة 2/ 56 ولفظه: كل شيء فوق شيء، فهو طريقه.

الصفحة 543