كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 15)

الجبل؛ لأن سيناء لا تعرف في العربية (¬1).
وهذا قول ابن زيد. قال: هو الجبل الذي نودي منه موسى -عليه السلام- وهو بين مصر وأيلة (¬2).
ونحو هذا روى الضحاك عن ابن عباس (¬3). واختار (¬4) الزجاج أنه اسم المكان (¬5).
وخُص هذا الجبل بنبات الزيتون فيه، لأن أول ما نبت الزيتون نبت هناك. قاله مقاتل (¬6).
واختلف القراء في قوله (¬7) {سَيْنَاءَ} فقرئ بفتح السين وكسرها (¬8) (¬9).
قال أبو إسحاق: من قال (سَيْنَاء)، فهو على وزن صحراء، لا ينصرف، ومن قال (¬10) بكسر السين فليس في الكلام فعلاء نحو:
¬__________
(¬1) انظر: "الطبري" 18/ 14.
(¬2) ذكره عنه بهذا اللفظ الثعلبي 3/ 60 أ. ورواه الطبري 18/ 14 بنحوه.
وأيلة: بلدة على ساحل البحر الأحمر مما يلي الشام. انظر: "معجم البلدان" 1/ 391، "مراصد الاطلاع" 1/ 138.
(¬3) روى الطبري 18/ 14 نحوه عن ابن عباس من رواية عطاء الخراساني.
(¬4) (واختار): ساقطة من (ع).
(¬5) انظر: "معاني القرآن" للزجاج 4/ 10.
(¬6) "تفسير مقاتل" 2/ 29 ب. وما ذكره يحتاج إلى دليل. فالله أعلم.
(¬7) (قوله): زيادة من (أ).
(¬8) في (أ)، (ع): (وكسره).
(¬9) قرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو: (سيناء) مكسورة السين. وقرأ الباقون بفتحها. "السبعة" ص 444 - 445، "التبصرة" ص 269، "التيسير" ص 158.
(¬10) في (ظ): (قرأ).

الصفحة 549