(قام زيد) موضع من الإعراب يخالف لفظه [كما أن لقولك عندك (¬1) من قولك: زيد عندك موضع يخالف لفظه] (¬2) وهو الرفع لوقوعه موضع خبر الابتداء، فكذلك (¬3) حكم (إذا) في الآية، إلا أنه لما وقع موضع الخبر مع ما بعده قلنا إن الجملة بأسرها معها في موضع رفع، وأنها إذا كانت متقدمة (¬4) مرتفعًا بها الاسم لا موضع لها (¬5) من الإعراب مخالفًا للفظها (¬6) من حيث لم يكن لقولك (¬7): في الدار، وعندك -من قولك: في الدار زيد، وعندك عمرو- موضع من الإعراب لقيامهما (¬8) مقام ما لا موضع له، فعلى هذا حكم هذه الظروف في قيامها (¬9) مقام الفعل. وأبو العباس يقول- في هذه الآية: إن ارتفاعه بالظرف حسن جميل. هذا كله كلام أبي علي في كتاب (¬10) الإصلاح (¬11).
وقال في كتاب "الحجة": من قدر [في] (¬12) (أنَّ) الثانية البدل فإنه
¬__________
(¬1) في (ع): (عندي)، والتصويب من "الإغفال".
(¬2) ما بين المعقوفين ساقط من (أ)، (ظ).
(¬3) في جميع النسخ: وكذلك، مقدمه .. له .. للفظه)، والمثبت من "الإغفال".
(¬4) نفسه.
(¬5) نفسه.
(¬6) نفسه.
(¬7) في (ظ): (كقولك)، وهو خطأ.
(¬8) في (ظ): (لمقامها).
(¬9) في (أ): (مقامها)، والمثبت من (ظ)، (ع) هو الموافق لما في "الإغفال".
(¬10) في (أ): (وكتاب).
(¬11) "الإغفال" لأبي علي الفارسىِ 2/ 1081 - 1097 مع تصرف واختصار.
(¬12) (في): زيادة من "الحجة" يستقيم بها المعنى.