كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 15)

أدرك مبني على الكسر، كذلك هيهات اسم لبَعُدَ مبني على الكسر. ويجوز التنوين مع الكسر.
قال (¬1) ابن الأنباري: من نون مع (¬2) الكسر شبه بالأصوات كقولهم: غاقٍ وطاقٍ (¬3). قال: ويجوز الرفع بغير تنوين وبتنوين (¬4)، ومن العرب من يقول: أيْهات في هذه اللغات كلها، ومنهم من يقول: (أيْهان) بالنون، ومنهم من يقول: (أيها) بلا نون، ومن قال (أيها) حذف التاء كما حذف الياء من حاشَى فقيل (¬5): حاش لله. وأنشد (¬6):
ومن دُونِي الأعْراضُ والقِنْعُ (¬7) كلُّه ... وكُتْمانُ أيْها ما أشَتَّ وأبْعَدا
قال: والمستعمل من هذه اللغات كلها استعمالًا غالبًا (¬8) الفتح بلا تنوين (¬9).
¬__________
(¬1) في (ع): (قال قال) تكرار.
(¬2) في "تهذيب اللغة": من قال هيهات لك بالتنوين.
(¬3) غاق: حكايته صوت الغراب. "الصحاح" للجوهري 4/ 1539 (غيق).
(¬4) في "تهذيب اللغة" 6/ 485، ومن قال هيهات لك بالرفع ... ومن رفعها ونون. وليس فيه ويجوز الرفع بغير تنوين وبتنوين.
(¬5) في (أ): (وقيل).
(¬6) إنشاد ابن الأنباري في "تهذيب اللغة" للأزهري 6/ 485 (هيه) ولم يذكر قائله. وهو أيضًا في "لسان العرب" 13/ 554. والأعراض: جمع عرض، والأعراض: قرى بين الحجاز واليمن. والقِنْعِ بالكسر. ثم السكون: جبل وماء لبني سعد بن زيد بن مناة بن تميم باليمامة.
انظر: "معجم البلدان" 1/ 289 - 290، 7/ 175.
(¬7) في (أ): (والنَّفع)، وفي (ظ): (والقع) وفي (ع): (والعنع)، مهملة.
(¬8) في المطبوع من "تهذيب اللغة". عاليًا. وأشار المحقق الحاشية إلى (غالبا).
(¬9) كلام ابن الأنباري في "تهذيب اللغة" 6/ 485 (هيهات) مع اختلاف يسير في العبارة. وانظر: "شرح القصائد السبع" لابن الأنباري ص 439 - 440.

الصفحة 581