كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 15)

السيل، شبَّه أجسادهم بالشيء اليابس البالي (¬1).
وقوله: {فَبُعْدًا} أي بُعدًا لهم من الرحمة، وهي كاللعنة التي هى إبعاد من رحمة الله (¬2).
والمعنى على: ألزمهم الله (¬3) بُعدًا لهم. وقال مقاتل: فبعدًا في الهلاك (¬4).
وذكرنا الكلام في هذا عند قوله: {أَلَا بُعْدًا لِمَدْيَنَ} [هود: 95] الآية. قوله: {لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} قال ابن عباس: يعني المكذبين. وقال مقاتل: يعني المشركين (¬5).

42 - قوله: {قُرُونًا آخَرِينَ} قال ابن عباس: يريد بني إسرائيل (¬6).
وقيل: يعني جماعات مثل قوم صالح ولوط وشعيب وسائر الأنبياء (¬7).

43 - {مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ} أي أمة (¬8) من هذه القرون.
{أَجَلَهَا} الوقت (¬9) الذي حدد لهلاكها. {وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ} (¬10) عن
¬__________
(¬1) "تفسير مقاتل" 2/ 30 ب.
(¬2) ذكر الماوردي 4/ 54 هذا المعنى وعزاه لابن عيسى.
(¬3) لفظ الجلالة زيادة من (ع).
(¬4) "تفسير مقاتل" 2/ 30 ب.
(¬5) "تفسير مقاتل" 2/ 30 ب.
(¬6) ذكره عنه القرطبي 12/ 125، وأبو حيان 6/ 407. وهو محمول -إن صح عن ابن عباس- على التمثل.
(¬7) وهذا القول أظهر، ويدخل فيه الأول.
(¬8) أمه، الوقت: ساقطان من (ع).
(¬9) نفسه.
(¬10) في (أ): (وما يتأخرون)، وهو خطأ في الآية.

الصفحة 586