بثمانية عشر ميلًا (¬1).
وهذا القول يروى أيضًا عن سعيد بن جبير (¬2)، وعكرمة (¬3)، والحسن (¬4).
وروي عن أبي هريرة أنّه قال: هي الرَّمْلة (¬5).
وقال السدي عن أصحابه: أنها أرض فلسطين من الشام (¬6)
قوله: {ذَاتِ قَرَارٍ} أي مستوية يستقر عليها.
قال ابن عباس: هي أرض مستوية مرتفعة منبسطة (¬7).
¬__________
(¬1) رواه عبد الرزاق في تفسيره 2/ 46، والطبري 18/ 27، والله أعلم بصحة ذكره.
(¬2) ذكره عنه السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 100 وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن عساكر. ولم أره عند ابن جرير.
(¬3) لم أجد من ذكره عنه.
(¬4) ذكره عنه ابن الجوزي 5/ 476.
(¬5) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" 2/ 46، والطبري (ب 18/ 26)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 1/ 251. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 100 وعزاه أيضًا لعبد بن حميد وأبي نعيم وابن أبي حاتم.
وإسناده ضعيف، لأنَّ بشر بن رافع قال عنه الذهبي في "المغني" 1/ 105: قال أحمد وغيره: ضعيف. وقال ابن حجر في "التقريب" 1/ 99: ضعيف الحديث. وفيه أيضًا أبو عبد الله الدوسي ابن عم أبي هريرة قال الذهبي في "المغني" 2/ 795: لا يعرف.
وتعقب الطبري هذا القول بأن الرملة لا ماء بها معين. انظر: الطبري 18/ 27. والرَّملة: مدينة بفلسطين، وكانت قصبتها. "معجم البلدان" لياقوت 4/ 286.
(¬6) ذكره البغوي 5/ 419 عن السدي.
قال الطبري 18/ 27 - بعد حكايته للأقوال في المكان الذي وصفه الله بهذه الصفة-: وأولى الأقوال بتأويل ذنك. أنَّها مكان مرتفع ذو استواء وماء ظاهر. وصَوَّب النحاس في "معاني القرآن" 4/ 463 هذا القول.
(¬7) ذكره عنه السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 100 بنحوه وعزاه لابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم.