كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 15)

وقال قتادة: ذات ثمار (¬1). ذهب إلى أنّه لأجل الثمار يستقر فيها ساكنوها (¬2).
و"قرار": مصدر يراد به موضع قرار كقوله: {مِنْ قَرَارٍ} [إبراهيم: 26] وقد مر.
قوله: {وَمَعِينٍ} قال ابن عباس -في رواية عكرمة-: يعني أنها دمشق (¬3).
وروى ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: المعين: الماء (¬4).
وروى جابر (¬5)، عنه أنه: الماء البخاري (¬6)، وهو قول مقاتل (¬7).
وروى سفيان، عنه أنه قال: المعين: الماء الظاهر (¬8) (¬9).
¬__________
(¬1) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" 2/ 45، والطبري 18/ 28. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 100 وعزاه أيضًا لعبد بن حميد وابن عساكر.
(¬2) هذا قول الطبري. انظر تفسيره 18/ 28.
(¬3) رواه ابن عساكر 1/ 192 - 193، وانظر تخريج الأثر عن ابن عباس ص 66 فهذا بقيته.
(¬4) رواه الطبري 18/ 27 من طريق ابن أبي نجيح.
(¬5) هو: جابر بن يزيد بن الحارث الجعفي، روى عن مجاهد وآخرين. واختلف فيه فوثقه شعبة والثوري، وضعفه الإمام أحمد وآخرون، وكدّبه بعضهم، وكان يؤمن بالرجعة. قال ابن حجر: ضعيف، رافضي.
توفي سنة 127 هـ، وقيل: 128 هـ، وقيل: 132 هـ.
انظر: "تهذيب الكمال" للمزي 4/ 456 - 472، "المغني" للذهبي 1/ 126، "تهذيب التهذيب" 2/ 46 - 51 و"تقريب التهذيب" 1/ 123 كلاهما لابن حجر.
(¬6) ذكره عن مجاهد بهذا اللفظ -السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 100 وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم. ولم أره عند ابن جرير الطبري.
(¬7) انظر "تفسير مقاتل" 2/ 31 أ.
(¬8) في (ظ)، (ع): (الطاهر)، بالمهملة، وهو خطأ لأن المراد أنه ظاهر تراه العيون.
(¬9) ذكر السيوطي في "الدر المنثور" 8/ 329 عند قوله: {فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ} =

الصفحة 598