كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 15)

ومن هذا يقال: أمعن بحقِّه إذا أقرَّ، ومعنان (¬1) الماء: مسايله ومجاريه. والماعون: ما يسهل على معطيه من غير أن يكرثه، كالكلأ والماء والنار وسمي الزكاة ماعونًا لهذا (¬2).
وروى أحمد بن يحيى، عن ابن الأعرابي: معن الماء يمعن إذا جرى.
[وأمعن أيضًا] (¬3)، وأمعنته أنا، ومياه معنان (¬4).
ومعنان (¬5): جمع معين، كقضيب وقضبان (¬6).
قال (¬7): ويدلك على (¬8) أن الميم فيه فاء [وليس من العين (¬9)] (¬10) أن أبا الحسن قال (¬11): قد حكي في قوله: {وَمَعِينٍ}: معن يمعن معانة.
¬__________
(¬1) مُعنان بالضمّ: كذا ضبطه الفيروزآبادي في "القاموس المحيط" 4/ 272 (المعن).
(¬2) "الإغفال" لأبي علي الفارسي 2/ 1135 - 1137، وما نقله الواحدي عن أبي علي من قوله: ومن هذا يقال: أمعن ... ماعونا لهذا. هو في الإغفال منسوبًا لابن الأعرابي من رواية أحمد بن يحيى.
(¬3) ما بين المعقوفين ساقط من (أ).
(¬4) قول ابن الأعرابي في "تهذيب اللغة" 3/ 16 من رواية ثعلب -أحمد بن يحيى- عنه.
ورواه النحاس في "معاني القرآن" 4/ 465 بإسناده عن ابن الأعرابي من طريق أحمد بن يحيى "ثعلب".
(¬5) (ومعنان): ساقط من (أ).
(¬6) انظر: "لسان العرب" 13/ 410 - 411 "معن".
(¬7) يعني أبا علي الفارسي.
(¬8) في (ظ): (أن).
(¬9) (من العين): ساقط من (ظ).
(¬10) ما بين المعقوفين ساقط من (أ).
(¬11) "العبارة في الإغفال" 2/ 1137: أن أبا الحسن قد حكى في قوله ... وأبو الحسن هو الأخفش، ولم أجد كلامه في معاني القرآن.

الصفحة 600