كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 16)

في حاضر لجب بالليل سامره ... فيه الصَّواهلُ والرَّاياتُ والعكر
وقال مجاهد: بالقول في القرآن (¬1).
وقال الكلبي: يقولون الهُجْرَ من سب النبي -صلى الله عليه وسلم- (¬2).
وقال السدي: تهجرون محمدًا بالشتيمة (¬3).
وقال إبراهيم: تقولون فيه غير الحق (¬4). ونحو هذا قال عكرمة (¬5).
وقال الحسن: تهجرون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكتاب الله (¬6).
¬__________
= والحاضر: الحيّ العظيم، والحي إذا حضروا الدار التي بها مجتمعهم. ابن سيدة 3/ 86.
لجب: أي ذو جلبة وكثرة. "الصحاح" 1/ 218 (لجب).
والصواهل: قال ابن منظور 11/ 386: الصَّواهِل: جمع الصَّاهلة، مصدر على فاعلة بمعنى الصهيل، وهو الصوت كقولك: سمعت رواي الإبل. والصَّهيل للخيل. والرايات: الأعلام، واحدها راية. "القاموس المحيط" 4/ 338 (روى).
والعكرُ: قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 4/ 106: العكرُ: القطيع الضَّخْم من الإبل فوق الخمسمائة. ثم أنشد عجز البيت.
(¬1) رواه الطبري 18/ 40، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 108 وزاد نسبته إلى عبد بن حميد وابن أبي حاتم.
(¬2) روى عبد الرزاق 2/ 47 عن الكلبي قال: يقولون هجرًا. والهجر: القبيح من الكلام. "القاموس المحيط" 2/ 158.
(¬3) لم أجد من ذكره عنه.
(¬4) روى الطبري 19/ 9، وابن أبي حاتم 7/ 180 عن إبراهيم النخعي في قوله تعالى {إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} [الفرقان: 30] قال: قالوا فيه غير الحق، ألم تر إلى المريض قال غير الحق.
(¬5) روى عبيد بن حميد كما في "الدر المنثور" 6/ 109 عنه قال: تهجرون الحق. وذكر النحاس عنه في "معاني القرآن" 4/ 476 أنه قال: تشركون.
(¬6) رواه عبد الرزاق 2/ 47، والطبري 18/ 41، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 108 ونسبه أيضًا لعبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن المنذر.

الصفحة 28