كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 16)

وقال مقاتل: يعني الجوع (¬1).
قال أبو إسحاق: والذي أُخذوا به الجوع (¬2).
{فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ} أي ما تواضعوا. يقال: أكانه يكينه إكانة إذا أخضعه (¬3) حتى استكان وأدخل عليه من الذل ما أكانه (¬4).
وقال ابن عباس: يريد ما رجعوا عن معاصي الله.
وقال الكلبي: لم يذلوا ولم تذل قلوبهم.
وقال مقاتل: يقول: فما استسلموا، يعني الخضوع (¬5) {وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} يقول: وما يرغبون إلى الله في الدعاء (¬6).

77 - قوله: {حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ} قال ابن عباس -في رواية الوالبي-: ذاك يوم بدر (¬7).
¬__________
= قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 7/ 73: وفيه علي بن الحسين بن واقد وثَّقه النسائي وغيره وضعفه أبو حاتم. اهـ.
لكن رواه الحاكم في "مستدركه" 2/ 394 من طريق علي بن الحسين بن شقيق، عن الحسين بن واقد، عن يزيد، عن عكرمة، عن ابن عباس، به.
وعلي هذا ثقة حافظ روى عن الحسين بن واقد وغيره وروى عنه البخاري وغيره. قاله ابن حجر في "تهذيب التهذيب" 7/ 298، "تقريب التهذيب" 2/ 34.
فهذه الطريق تقوي الأولى. وقد رواه إبراهيم الحربي في "غريب الحديث" 2/ 727 من طريق آخر عن يزيد، عن عكرمة، عن ابن عباس، لكن ليس فيه ذكر لآية.
(¬1) "تفسير مقاتل" 2/ 32 أ.
(¬2) "معاني القرآن" للزجاج 4/ 19.
(¬3) في (ظ): (خضعه).
(¬4) "تهذيب اللغة" للأزهري 10/ 374 "كان" منسوبًا إلى أبي سعيد البغدادي الضرير.
(¬5) "تفسير مقاتل" 2/ 32 أ.
(¬6) "تفسير مقاتل" 2/ 32 أ.
(¬7) رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" 14/ 357، والطبري 18/ 45 من رواية الوالبي.=

الصفحة 41