كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 16)

فأجاب المخفوض (¬1) بمرفوع (¬2)؛ لأن معنى الكلام: فقال السائلون: من الميت؟ فقال المخبرون: الميت وزير (¬3).
قال أبو علي: والجواب على اللفظ هو الوجه (¬4).
قوله: {أَفَلَا تَتَّقُونَ} قال ابن عباس: أفلا تخافون حيث جعلتم لي ما تكرهون لأنفسكم، زعمتم أن الملائكة بناتي وكرهتم لأنفسكم البنات (¬5).
وقال الكلبي: أفلا تتقون عبادة غير الله (¬6).

88 - قوله: {قُلْ} لهم كما محمد {مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ} قال ابن عباس: يريد السموات وما فوقها وما بينها (¬7) والأرضين وما تحتها وما بينها وما لا يعلمه أحدٌ غيره (¬8).
¬__________
= وذكرهما الأزهري في "علل القراءات" 2/ 439 - 440 من أنشاد الفراء عن بعض العامريين، ثم قال: وكان وجه الكلام أن يقول: فقال المخبرون لهم: لوزير. فرفعه وأراد: الميت وزيرٌ.
النواجع: الذين يخرجون إلى البادية من المرْتع. انتهى كلامه رحمه الله.
والرَّمْسُ: تراب القبر، والقبر نفسه. "لسان العرب" 6/ 102 (رمس).
(¬1) في (ظ): (المحفوظ)، وهو خطأ.
(¬2) في (ظ): (بالمرفوع).
(¬3) من قوله: (فأجاب ... إلى هنا) هذا كلام الثعلبي 3/ 63 ب بنصِّه. وكذلك الطبري 8/ 48.
(¬4) "الحجة" لأبي علي الفارسي 5/ 301.
(¬5) ذكر القرطبي 12/ 145 هذا القول ولم ينسبه لأحد.
(¬6) ذكر ابن الجوزي 5/ 487 هذا القول ولم ينسبه لأحد.
(¬7) في (أ): (وما بينهما).
(¬8) ذكره هذا القول القرطبي 12/ 145 ولم ينسبه لأحد.

الصفحة 46