كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 16)

قال أهل اللغة: معنى الملكوت: عظم الملك. وفعلوت (¬1) من صفة المجالغة نحو جبروت ورحموت ورهبوت (¬2) (¬3).
والذي ذكره [ابن عباس] (¬4) في تفسير الملكوت موافق لهذا المعنى لأنّه أخبر عن عظيم (¬5) ملكه.
وقال مجاهد: {مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ} خزائن كل شيء (¬6).
وهذا أيضًا راجع إلى المعنى الذي ذكرنا.
قوله: {وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} يقال أجرت فلانًا إذا استغاث بك فحميته. وأجرت عليه، إذا حميت عنه من يَرُومه (¬7).
ومعنى الآية: أنّه يمنع من السوء من يشاء، ولا يمكن منع من أراده بسوء (¬8) منه (¬9). قال مقاتل: يُؤَمِّن ولا يؤمِّن عليه أحد (¬10).
¬__________
(¬1) في (أ): (وفعلون).
(¬2) في (ظ)، (ع): (ورهبوت ورحموت).
(¬3) انظر: (ملك) في "الصحاح" 4/ 160، "لسان العرب" 10/ 492، "القاموس المحيط" 3/ 320.
(¬4) ما بين المعقوفين ساقط من (أ).
(¬5) في (ع): (عظم).
(¬6) رواه الطبري 18/ 48، 49، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 113 وزاد نسبته لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(¬7) انظر: (جور) في "تهذيب اللغة" 11/ 175 - 176، "المحكم" لابن سيده 7/ 376 - 377، "لسان العرب" 4/ 154 - 155.
(¬8) في (أ): (بشيء).
(¬9) انظر: "الطبري" 18/ 490.
(¬10) "تفسير مقاتل" 2/ 32 ب

الصفحة 47