كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 16)

وقال الزَّجَّاج: يجير من عذابه ولا يجير (¬1) عليه أحدٌ من عذابه (¬2).

89 - قوله: {فَأَنَّى تُسْحَرُونَ} قال الفراء (¬3) والزجاج (¬4) وابن قتيبة (¬5): تصرفون عن الحق وتخدعون.
والمعنى: كيف يخيل لكم الحق باطلا والصحيح فاسدًا (¬6).

90 - قوله تعالى: {بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} قال الكلبي: فقال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذلك الذي أمره الله به في هذه الآية فكذبوه (¬7)، وقالوا: بل الملائكة بنات الله والأصنام شركاؤه، فنزل فيهم {بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ} يعني بالقرآن (¬8).
وقال مقاتل: بالتوحيد (¬9).
{وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} فيما يضيفون إلى الله من الولد والشريك (¬10).
ثم نفى الولد والشريك عن نفسه فقال:
{مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ} قال مقاتل: يعني الملائكة (¬11).
¬__________
(¬1) في (ع): (ولا يجار).
(¬2) "معاني القرآن" للزجاج 4/ 20.
(¬3) "معاني القرآن" للفراء 2/ 241.
(¬4) "معاني القرآن" للزجاج 4/ 20.
(¬5) "غريب القرآن" لابن قتيبة ص 229.
(¬6) انظر: "الطبري" 18/ 49.
(¬7) في (أ): (فكذبوا).
(¬8) لم أجد من ذكره عن الكلبي. ولا يعتمد على الكلبي فيما يرويه فهو متهم بالكذب.
(¬9) "تفسير مقاتل" 2/ 32 ب.
(¬10) انظر: الطبري 18/ 49.
(¬11) "تفسير مقاتل" 2/ 32 ب.

الصفحة 48