كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 16)

قال شمِر في تفسيره: الهَوْنُ: الرِّفق، والدَّعَة، والهِينَة، يقول: لا تُفرط في حُبه ولا بغضه (¬1)، وأنشد:
تَهادَى في رِداءِ المِرْط هَونًا (¬2)
قال ابن عباس: يريد بالسكينة والوقار (¬3). وهو لفظ مجاهد (¬4).
¬__________
= فقد قال الترمذي: والصحيح عن علي موقوف. والموقوف أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" عن علي -رضي الله عنه-، "صحيح الأدب المفرد" ص 501. وقد جمع طرقه الزيلعي، في تخريجه لأحاديث الكشاف 2/ 464.
(¬1) "تهذيب اللغة" 6/ 441 (هان)، وفيه: قاله في تفسير حديث علي. قال ابن القيم: الهَون، بالفتح في اللغة: الرفق واللين. والهُون، بالضم: الهوان. فالمفتوح منه: صفة أهل الإيمان. والمضموم: صفة أهل الكفران، وجزاؤهم من الله النيران. مدارج السالكين 2/ 327. قال ابن كثير 6/ 122: وليس المراد أنهم يمشون كالمرضى تصنعًا ورياءً، فقد كان سيد ولد آدم -صلى الله عليه وسلم- إذا مشى كأنما ينحط من صبب، وكأنما الأرض تطوى له، وقد كره بعض السلف المشي بتضعف وتصنع ... وإنما المراد بالهَون هنا السكينة والوقار.
(¬2) "تهذيب اللغة " 6/ 441 (هان)، ولم ينسبه، وصدره:
مررت على الوَرِيقَةِ ذات يوم
ولم يسم الأزهري من أنشد هذا البيت. وأورده في "لسان العرب" 13/ 439، وصدره:
مررت على الوديعة ذات يوم
فلعل: الوريقة تصحيف: الوديعة. والله أعلم. تهادى مأخوذ من التهويد، وهو: المشي الرُّوَيد، مثل الدبيب ونحوه. "تهذيب اللغة" 6/ 388 (هاد). المرط: جمعه: مروط، وهي أكسية من صوف أو خز، كان يؤتزر بها. "تهذيب اللغة" 13/ 345 (مرط).
(¬3) أخرج بسنده ابن جرير 19/ 33، عن ابن عباس رضي الله عنه من طريق علي بن أبي طلحة: بالطاعة والعفاف والتواضع، وكذا ابن أبي حاتم 8/ 2719. واختاره الزجاج 4/ 74، واقتصر عليه، ولم ينسبه. واقتصر عليه في "الوجيز" 2/ 783.
(¬4) "تفسير مجاهد" 2/ 455. وبسنده ذكره الفراء 2/ 272، ونسبه لعكرمة أيضًا. =

الصفحة 572