كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 16)

يَتَرَبَّصْنَ} [البقرة: 228] أي: ينبغي أن يتربصن. هذا كلامه (¬1).
وأمثل هذه الأقوال ما ذكره صاحب النظم.

72 - قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} (¬2) معنى {الزُّورَ} هاهنا: الشرك بالله في قول أكثر المفسرين؛ وهو قول ابن عباس في رواية عطاء، ومقاتل، والضحاك (¬3). ونحو هذا قول من فسر: {الزُّورَ} بأعياد المشركين (¬4). وهو قول الضحاك، فيما روى عنه حسين بن عقيل (¬5)، وقول مجاهد، فيما روى عنه يحيى بن اليمان (¬6). ونحو هذا قال ابن سيرين؛ هو:
¬__________
(¬1) لم أجده.
(¬2) عقب الله تعالى تركهم الزنا بالإعراض أصلاً عن اللغو الذي هو أعظم مقدمات الزنا. "تفسير ابن عاشور" 13/ 432.
(¬3) "تفسير مقاتل" ص 47 ب. وأخرجه ابن جرير 19/ 48، عن الضحاك، وابن زيد. وأخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2737، عن الضحاك، من طريقين. قال الزجاج 4/ 77: والذي جاء في الزور أنه الشرك بالله.
(¬4) ذكره السيوطي عن ابن عباس، ونسبه للخطيب، "الدر المنثور" 6/ 282. قال الفراء: لأنها زور وكذب؛ إذ كانت لغير الله. "معاني القرآن" للفراء 2/ 74. و"معاني القرآن" للزجاج 4/ 77، ولم ينسباه.
(¬5) أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2737، من طريق الحسين بن عقيل. ثم قال ابن أبي حاتم: وروي أبي العالية، وطاوس، والربيع بن أنس، والمثنى بن الصباح نحو ذلك.
الحسين بن عقيل، لم أجد ترجمته إلا عند ابن أبي حاتم الرازي في الجرح والتعديل 3/ 61، حيث قال: الحسين بن عقيل العقيلي، روى عن الضحاك، وعائشة بنت بجدان، روى عنه ابن عيينة، وأبو نعيم، قال يحيى بن معين: ثقة.
(¬6) ذكره عنه الثعلبي 8/ 104 ب، والبغوي 6/ 98.
يحيى بن اليمان العجلي الكوفي، صدوق عابد يخطئ كثيرًا، وقد تغير، من أتباع التابعين. ت: 189هـ. "سير أعلام النبلاء" 8/ 356، و"تقريب التهذيب" ص 1070.

الصفحة 601