كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 16)

الشعانين (¬1).
قال أبو إسحاق: الذي جاء في الزور أنه الشرك جامع لأعياد النصارى، وغيرها (¬2).
و {اَلزُّورَ} في اللغة: الكذب (¬3). ولا كذب فوق الشرك بالله عز وجل.
وقال ابن الحنفية: معنى الزور هاهنا: الغناء (¬4).
وهو رواية ليث عن مجاهد (¬5).
وقال الكلبي: لا يحضرون مجالس الباطل والكذب (¬6). وهو قول قتادة (¬7). وقال عمرو بن قيس: مجالس الخنا (¬8).
¬__________
(¬1) أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2737. وهو عيد من أعياد المشركين. وفي حاشية الطبرسي 7/ 283: عيد معروف للنصارى قبل عيدهم الكبير بأسبوع، كما قاله ابن الأثير. ولم أجده في كتابه النهاية؛ حرف الشين مع العين. قال الطوسي 7/ 511: قال ابن سيرين: هو أعياد أهل الذمة كالشعانين وغيرها.
(¬2) هذا كلام جيد؛ لكن لم أجده في كتاب المعاني، المطبوع، وإنما فيه (4/ 77) بلفظ: والذي جاء في الزور أنه الشرك بالله، فأما النهي عن شهادة الزور ..
(¬3) "معاني القرآن" للزجاج 3/ 425.
(¬4) أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2737. وذكره السيوطي 6/ 283، واقتصر على تخريج عبد بن حميد، والفريابي له، ولم يذكر ابن أبي حاتم.
(¬5) أخرجه عن مجاهد، ابن جرير 19/ 48، من طريق الليث. وذكره الثعلبي 8/ 104 ب. وليث هو ابن أبي سليم، قال فيه ابن حجر: صدوق اختلط جداً، ولم في يتميز حديثه فترك. "تقريب التهذيب" ص 817.
(¬6) "تنوير المقباس" ص 305. وذكر نحوه الفراء 2/ 273، ولم ينسبه. وأخرج ابن جرير 19/ 48، عن ابن جريج.
(¬7) ذكره عنه الثعلبي 8/ 105 أ، والسيوطي، في "الدر" 6/ 283.
(¬8) أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2737، والثعلبي 8/ 104 ب.
- عمرو بن قيس المُلائي، أبو عبد الله الكوفي، ثقة عابد متقن، حدث عن =

الصفحة 602