كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 16)

للأحوص (¬1):
يا دارُ غَيَّرها البلى تغييرا (¬2) ... وسفت (¬3) عليها الريح بعدك مورا (¬4)
فدعا الدار، ثم أخبر عنها، ثم خاطب صاحبها (¬5).
قال: وذلك قول (¬6) النابغة (¬7):
¬__________
(¬1) في (ظ)، (ع): (للأخوص).
(¬2) في (ظ): (تغيَّرا).
(¬3) في (أ): (وسقت)، وفي (ظ) مهملة.
(¬4) البيت في "ديوان الأحْوص" ص 130، "الكتاب" 2/ 201، "تحصيل عين الذهب" للشنتمري 1/ 312 وعندهم: "حسَّرها البلى تحسيرا" عوضًا من "غيرها البلى تغييرًا".
ونسبه الأصبهاني في "الأغاني" 3/ 336، والسيرافي في "شرح أبيات سيبويه" 1/ 523 للحارث بن خالد المخزومي. وروايتهما مثل رواية الديوان إلا أنَّه وقع في الأغاني: "بورا" عوضًا من "مورا".
والبيت بمثل رواية الواحدي في "معاني القرآن" للفراء 2/ 376 من غير نسبة.
قال الشنتمري 1/ 312: البلى: القدم، ومعنى "سفت": طيرت، والمور: ما تطيره الريح من التراب.
(¬5) انظر: "شرح أبيات سيبويه" للسيرافي 1/ 523.
(¬6) (قول): ساقطة من (أ).
(¬7) بيت النابغة هذا أول أبيات قصيدته المشهورة التي يعذر فيها للنعمان بن المنذر من وشاية بلغته عنه، ويمدحه فيها.
وهو في "ديوانه" ص 14، "شرح القصائد التسع" للنَّحَّاس 2/ 733، "شرح القصائد العشر" للتبريزي ص 512.
قال أبو جعفر النحاس في شرحه 2/ 733: قوله: "يا دار ميَّة" داء مضاف، و"ميَّه" معرفة، فذلك لم يصرفها. قال الأصمعي: "العلياء": مرتفع من الأرض.
و"السَّند": سند الوادي في الجبل، وهو ارتفاعه حيث يُسند فيه، أي يُصعد.
و"أقوت" خلت من أهلها .. السالف: الماضي .. و"الأبد": الدَّهْر. اهـ.

الصفحة 62