وقال الزَّجَّاج: الكالح: الذي قد شمرت شفتاه عن أسنانه، نحو ما ترى [من] (¬1) رؤوس الغنم إذا برزت الأسنان وتشمرت الشفاه (¬2).
قال ابن مسعود -في هذه الآية-: ألم تر إلى الرأس المشيَّط (¬3) بالنار، وقد (¬4) بدت أسنانه وقلصت (¬5) شفتاه (¬6).
¬__________
(¬1) زيادة من "معاني الزجاج" 4/ 23، و"تهذيب الأزهري" 4/ 102.
(¬2) "معاني القرآن" للزجاج 4/ 23.
(¬3) المشيط: يقال: شيطت رأس الغنم ... إذا أحرقت صوفه. "الصحاح" للجوهري 3/ 1139 (شيط).
(¬4) في (ظ): (قد).
(¬5) قلصت: أي انزوت. "لسان العرب" 7/ 79 (قلص).
(¬6) رواه سفيان في "تفسيره" ص 218، وابن المبارك في "الزهد" (زوائد الزهد لأبي نعيم ص 84)، وعبد الرزاق في "تفسيره" 2/ 48 - 49، وهناد في "الزهد" 1/ 190، والطبري 18/ 59 من طريق أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بمثله.
ورواه من هذا الوجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" 13/ 174 - 175، والحاكم في "مستدركه" 2/ 395، والبيهقي في "البعث والنشور" ص 276 بنحوه مختصرًا.
وفي إسناده عند هؤلاء أبو إسحاق السبيعي قال ابن حجر في "التقريب" 2/ 73 ثقة عابد، من الثالثة، اختلط بآخرة.
لكن الرواي عنه هو سفيان الثوري وهو من قدماء أصحابه الذين سمعوا منه قبل الاختلاط انظر: "هدى الساري" لابن حجر ص 430. قال ابن الكيال في كتابه "الكواكب النيرات في معرفة ص اختلط من الروا"الثقات" ص 351: (وقد أخرج الشيخان في الصحيحين لجماعة من روايهم عن أبي إسحاق، وهم ... وسفيان الثوري. اهـ.
ولهذا قال الحاكم 2/ 395: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. =