كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 17)

عباس: يريد: المشركين (¬1).
قال أهل المعاني: يعني الذين ظلموا أنفسهم بالكفر والمعصية، وظلموا بني إسرائيل بسومهم سوء العذاب (¬2).
قال ابن عباس: ثم أخبر عنهم فقال:

11 - {قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ} (¬3) قال الفراء: لو قرئ: {أَلَا تتقون} بالتاء (¬4) كان صوابًا؛ لأن موسى أُمر بأن يقول لهم: {أَلَا تَتَّقُونَ} فكانت التاء تجوز لخطاب موسى إياهم، وجازت الياء؛ لأن التنزيل قبل الخطاب، وهو بمنزلة قول الله تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ} [آل عمران: 12] بالتاء والياء (¬5).
وقال أبو حاتم: قوله {قَوْمَ فِرْعَوْنَ} وقف (¬6)؛ لأن المعنى تام، وما بعده استئناف (¬7).
¬__________
(¬1) "تفسير مقاتل" 48 أ. وأخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2751، بلفظ: الكافرين.
(¬2) "تفسير الثعلبي" 8/ 108 أ. وذكره في "الوسيط" 3/ 351، ولم ينسبه لأحد. وذكره البغوي 6/ 107، غير منسوب.
(¬3) ذكره بنصه، في "الوسيط" 3/ 351، ولم ينسبه. وفي "تنوير المقباس" 306: {قَوْمَ فِرْعَوْنَ} بدل من القوم.
(¬4) نسب هذه القراءة ابن جني، لعبد الله بن مسلم بن يسار، وحماد بن سلمة. المحتسب في شواذ القراءات 2/ 127. ونسبها الثعلبي لعبيد بن عمير. "تفسير الثعلبي" 8/ 108 أ.
(¬5) "معاني القرآن" للفراء 2/ 278. بنصه. قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وابن عامر (ستُغلبون) بالتاء، وقرأ حمزة والكسائي: (سيُغلبون). "السبعة في القراءات" 202. و"المبسوط في القراءات العشر" 140. و"النشر في القراءات العشر" 2/ 238.
(¬6) وقف. في نسخة (ج).
(¬7) وقف تام عند أبي حاتم، "القطع والائتناف" للنحاس 2/ 490. وعده الداني من =

الصفحة 26