كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 17)

وقوله: {لَهُ الْحُكْمُ} قال الكلبي: له الحكم في الآخرة (¬1)، يعني: له الفصل بين الخلائق دون غيره {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}: تردون في الآخرة فيجزيكم بأعمالكم (¬2)، ويقضي بينكم (¬3).
¬__________
= {ذُو} صفة للوجه الذي أضيف إلى الله -عز وجل-، فعبر بالوجه عن الذات. قال ابن كثير 6/ 261، في تفسير آية القصص: إخبار بأنه الدائم الباقي الحي القيوم، الذي تموت الخلائق ولا يموت، قال تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} فعبر بالوجه عن الذات، وهكذا قوله هاهنا: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} أي: إلا إياه.
(¬1) "تنوير المقباس" 331.
(¬2) "تفسير مقاتل" 70 أ.
(¬3) في نهاية النسخة: (ج)، كتب: تم الجزء السابع من كتاب "البسيط" في التفسير، تصنيف: الإمام: الواحدي، ويتلوه الجزء الثامن، سورة العنكبوت، على يد الفقير إلى رحمة ربه: محمد علي محمد الأنصاري، في رابع ربيع الآخر، سنة سبع وستمائة. الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد رسوله وصحبه وسلم تسليما. ا. هـ.

الصفحة 481